جماهير الكوكب تتعرض لأبـ ـشع أنواع التضـ ـييق والتعـ ـنيف بمحيط الملعب الشرفي بمكناس

المصطفى الوداي
عاشت الجماهير التي رافقت فريق الكوكب الى مدينة مكناس وبعض أعضاء المكتب المديري الجحيم مساء يوم الأحد 27 اكتوبر الجاري بمحيط الملعب الشرفي، بعدما تعرضوا للرفس والصفع وممارسات تتنافى مع الروح الرياضية والأجواء التي يجب أن تسود إجراء المباريات الرياضية، ما سيسوق لصورة سيئة عن تنظيم مباريات البطولة الإحترافية، سيما وأن المغرب مقبل في غصون أسابيع معدودة على نهائيات كأس افريقيا 2025.
ما عاشته جماهير فريق الكوكب وبعض أفراد المكتب المديري من تعسفات واعتداءات جسدية يفوق الوصف، كان أبطالها بعض عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة الذين يحتم عليهم واجبهم المهني الإشراف على الأمن وحماية الجماهير والسهر على سلامتهم مع توفير الظروف الملائمة لإجراء المباريات في جو رياضي ، وليس الإعتداء على جمهور مسالم لم يقم بأي عمل شغب ولم يخرج عن نطاق الأمن العام.
و الغريب في الأمر أن أبطال الإعتداء الشنيع على جماهير تكبدت عناء الرحلة من مدينة مراكش الى مدينة مكناس لمساندة فريقها المفضل الكوكب المراكشي، ليسوا سوى حراس الأمن الخاص المكلفين بتنظيم ولوج الجماهير الى الملعب وخروجها منه، لكن مع الأسف تحولوا الى ممارسي للملاكمة والمصارعة حيث تفننوا في توجيه ضربات عنيفة الى شباب وقاصرين من جمهور الكوكب غير آبهين بمدى خطورة اللكمات والرفس على مستوى مختلف أطراف الجسم ، والصفع القوي على وجه جمهور فريق الكوكب.
وتبقى المطالبة بفتح تحقيق نزيه، والوقوف على دواعي اللجوء لهذه الممارسات التي تتنافى مع الأخلاق والسلوك الرياضي، وتحمل كل طرف مسؤوليته في ما وقع من إعتداءات عنيفة.
ومن المأكد أن المديرية العامة للأمن الوطني ستتخذ الإجراءات القانونية للوقوف على المخالفات الجسيمة التي ارتكبها بعض أفرادها.
ولكن مكونات فريق الكوكب تصر وتلح على معرفة من أعطى الضوء الأخضر لأفراد شركة الأمن الخاص لتتجاوز مهامها التي تنحصر في تسهيل ولوج الملعب، الى ارتكاب جريمة الإعتداء الجسدي على جماهير مسالمة منها من كان يتوفر على تذاكر الدخول الى الملعب ومنهم من اتجه نحو الشبابيك لإقتناءها، وهي جريمة يعاقب عليها القانون.
وتبقى ثقة جميع جماهير مدينة مراكش بدون استثناء في القضاء كبيرة لرد الإعتبار لضحايا الإعتداءات، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تجاوز مهامه وتعريض حياة المواطنين الى الخطر



