مكتب أكادير / ذ.إبراهيم بنمني
تزف جهة سوس ماسة بشرى سعيدة لساكنتها، حيث من المنتظر أن يشهد يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025 حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، يتمثل في افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة بمدينة أكادير ومن المنتظر أن يتم حضور وزير الصحة، ويعتبر من أحد أهم المشاريع الصحية الكبرى بالمملكة، والذي سيشكل نقلة نوعية في منظومة العلاجات والخدمات الطبية بالجهة .
وتجري الاستعدادات حاليًا على قدم وساق، ليلًا ونهارًا، داخل أروقة المركز الجديد وخارجه، استعدادًا لاستقبال هذا الصرح الطبي الذي يرتقب أن يحدث طفرة حقيقية في العرض الصحي بسوس ماسة، ويضع حدًا لمعاناة العديد من المرضى الذين كانوا يضطرون سابقًا للتنقل إلى مدن أخرى من أجل تلقي العلاجات المتخصصة .
ويضم المركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة تجهيزات طبية حديثة، وأقسامًا متكاملة تشمل الطب العام والجراحة، وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد، إلى جانب مركز للبحث الطبي والتكوين الجامعي موجه لطلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، مما يجعله مزيجًا بين الرعاية الصحية المتقدمة والتكوين الأكاديمي المتميز .
وينتظر أن يساهم هذا المشروع في تعزيز البنية الصحية الجهوية وخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، إلى جانب تحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية بالجهة .
وقد عبر العديد من سكان أكادير وسوس ماسة عن فرحتهم الكبيرة بهذا الافتتاح المرتقب، معتبرين أنه حلم يتحقق بعد سنوات من الانتظار، فيما أشاد آخرون بالرؤية الملكية السامية التي ما فتئت تولي اهتمامًا خاصًا بتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتعزيز العدالة المجالية في مجال الصحة .
وبينما تتواصل اللمسات الأخيرة لاستكمال جميع الترتيبات التقنية والتنظيمية، يعيش محيط المستشفى أجواء من الحماس والتفاؤل، استعدادًا لاستقبال زواره الأوائل، في خطوة ترسخ مكانة أكادير كعاصمة صحية واقتصادية صاعدة في جنوب المملكة .
