دولي

تونسيين يعرضون حياتهم للخطر بعد الأزمة التي أصبحت تشهدها البلاد في أفق المالية العامة خصوصا في هذه الأيام الأخيرة

 

هشام الزيات / مراسل أكادير

 

غادر أكثر من عشرة ألف تونسي بلدهم من مدينة تطاوين جنوب تونس الشقيقة، دفعة واحدة قبل يومين عبر البحر باتجاه مالطا وإيطاليا بطريقة غير قانونية .

 

وذكرت مصادر محلية في اتصال هاتفي قامت به الجريدة أن عدد من التونسيين يعرضون حياتهم للخطر، بعد الأزمة التي أصبحت تشهدها البلاد في أفق المالية العامة خصوصا في هذه الأيام الأخيرة .

 

وذكرت ايضا ان الحكومة التونسية أصبحت تعيش أزمة مالية عامة، بعدما شهدت بعض المتاجر تقنن السلع، بما فيها السكر، والحليب، وزيت المائدة، والزبد، فيما تقف طوابير طويلة أمام المحطات الوقود بسبب ارتفاع الأسعار وقلته .

 

وفرضت بعض متاجر البقالة قيوداً على البيع، وقلصتها إلى عبوة واحدة من المواد المطلوبة، وعطلت الطوابير أمام محطات الوقود حركة المرور في عدة مناطق من العاصمة.

 

وكما شهدنا استفتاء على دستور جديد، الذي يمنح صلاحيات واسعة للرئيس تقول المعارضة، التي قاطعت الاستفتاء، إنه “مفصّل على قياس” قيس سعيد، بينما الأخير يعتبره امتدادا لعملية “تصحيح المسار” .

 

وكشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المنظمة غير الحكومية التي تعنى بالهجرة، عن مغادرة أكثر من 10 ألف تونسي بطرق غير شرعية خلال يومين من مدينة تطاوين جنوب بلاد تونس الشقيقة، سببه هو غلاء المعيشة وزيادة في الأسعار منذ إعلان الرئيس قيس سعيد الاستفتاء على دستور جديد للبلاد .

 

وجاء في البيانات من العام الماضي، التي تحصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن 16 ألفا و343 شخصا غادروا تونس عبر البحر باتجاه إيطاليا ما بين 26 تموز/يوليو 2021، أي بعد يوم من إعلان التدابير الاستثنائية من قبل الرئيس قيس سعيد إلى يوم 24 تموز/يوليو الجاري. وفي نفس الفترة، غادر 3670 شخصا برا عبر شرق أوروبا انطلاقا من تركيا وصربيا ورومانيا وألبانيا ودول البلقان لدخول فضاء (منطقة) شنغن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock