
الوداي مصطفى /مكتب مراكش
تعتبر حديقة الوحدة الخامسة بااداوديات من بين اهم الفضاءات الخضراء بالمدينة الحمراء حيث رأت النور مع حملة التشجير التي شهدتها مدينة مراكش بداية التمانينات لتتحول المساحة المحيطة بمسجد الوحدة الخامسة الداوديات الى فضاء أخضر و شكل متنفسا لساكنة الحي ومكانا هادئا ومناسبا لتهيء الامتحانات بالنسبة لطلبة جامعة القاضي عياض وقد حظيت الحديقة في البداية باهتمام كبير من طرف المجالس المنتخبة فبالاضافة الى غرس الاشجار وتزينها بانواع من الورود والازهار وتجهبزها بحفر بئر
مع مضخة لضمان سقي المغروسات والمحافظة على خضرة وجمالية الفضاء .
وبما ان الظروف الطبيعية كانت ملاءمة لنمو الاغراس تم إحدات مشتل بلدي داخل الفضاء الاخضر لتوفيرا الاغراس لحدائق المدينة ولضمان الحماية والحفاظ على جمالية المكان تم تسييج الحديقة بسياج حديدي وتعيين عمال للسهر على الحراسة وتوفير المشاتل وصيانة الاشجار والمغروسات وقد تم تزويد الحديقة بالكهرباء وتحهيزها بالكراسي و تبليط ممرات وخلق فضاءات للعب للاطفال لكن تغيير المجالس البلدية ورؤساء الجماعات انعكس سلبا على تدبير الحديقة التي بدأت بوادر الاهمال بادية عليها بدءا بنزع السياج الحديدي وتعويضه بالاحجار والتخلي عن الحراس مما عرض بعض تجهيزات الفضاء الى التلف وسيتم فبما بعد هدم السور الحجري واستخدام الاحجار في بناء مهزلة مايسمى سبعة رجال بباب دكالة
لتزداد حالة الحديقة سوء مع المجلس الحالي لمدينة مراكش فعوض العمل على المحافظة على البيئة والمناطق الخضراء نجد المجالس المنتخبة غير آبهة بتعريض الحدائق الى التلف وحرمان سكان المدينة من فضاءات خضراء تساعد على تلطيف الجو وتعتبر منتزهات لساكنة مدينة مراكش خصوصا في فصل الصيف.
على محالس المقاطعات ومجلس جماعة مراكش الاهتمام بالحدائق وارجاع الاعتبار اليها لما لها من تأثير ايجابي على البيئة ونفسية المواطنين