ثقافة وفن

عينيها ( خاطرة )

عمر بليدان

تساءل.. كيف لعينيها أن تكونا بهذا السحر؟ كيف لها أن تنثر كل هاته الورود والزهور الرقيقة؟وكيف لها أن ترمي كل تلك الرماح المصقولة بالذهب المصفى؟… كلما صادفها والتقت عيناهما.. يكاد يغمى عليه من روعتهما ويكتشف مدى إعجابه بسحريهما…يسحب عيناه خوفا… لا رغبة… مجبر هو لا مخير… في الماضي كان يتقن لغة العيون تعبيرا وفهما… في حالتها حار.. حيرة عظمى.. خاف أن يترجمهما حسب المعجم العادي…إيجابا.. فيغضبها.. فتكف عنه تلك النظرة التي ينتظرها بصبر أيوب… فيحبط حلمه…. أمله إشارة منها… كلمة توحي له بأن فهمه ربما صحيح… متبوعة بابتسامة…. ولم لا أن تكون أكثر صراحة منه… فتوعز له بما يثلج صدره…. لا يهم متى.. ولا أين.. ولا كيف.. المهم مؤشر من نوع غير كلام عيونها العسلية….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock