طريق الموت بين مشرع بلقصيري و القنيطرة .
نورالدين بلحبيب // مكتب القنيطرة .
ضباب كثيف و ظلام دامس ، بين الفينة و الأخرى تتحسس صوت الموت يأتي من خيوط سواد الليل ،صحيح الحركة قليلة على الطريق بعد الساعة الثامنة و النصف ليلا ، الكيلومتات تطول و الدقائق تتوقف ، و يغلب الضباب على كل شيئ في تلك اللحظة، يعجز زجاج السيارة عن المقاومة، و بين الفينة و الأخرى تختلط خيوط الضباب بخيوط الحيوانات التي تفاجئك وسط الطريق ، إذن إلى أين المفر يا من تعتاد على هذه الطريق الكارثية و المخيفة….
و توالت الأحدث حتى وصلنا القنيطرة ، لكن في مدخلها بقيت رائحة الموت ترافقني إلى أن وصلت إلى “الرومبوان ” التي توجد على مقربة من شركة السيارات “ford”، حيث من كثرة الضباب و كثرة المراقبة و الحيطة الزائدة في طريق الموت ، أو ربما لعدم وجود علامات مذكرة للمارة بوجود “رومبوان”, صعدت فوقها و هنا توقف كل شيئ ، و اختفى كل شي إلى أن سمعت صوت السقوط المفزع، هروب السيارة الذي لا قوة لي في ردعه ، و لحظة بعد ذالك إحسست أن رجلي اليمنى تدوس على الفرامل و هنا كان التوقف ، نعم صحيح أنني أحسست أن رائحة الموت مرت من هنا و حمدت الله و خرجت باحثا عني ……