ما يحدث الآن من احتفالات صاخبة في شتى بقاع الوطن العربي بانتصار المغرب ظاهرة لم ولن تجدها في أي بقعة في العالم 🇲🇦
أفونير مصطفى // مكتب الدار البيضاء.
ان يطلق الفلسطينيون الألعاب النارية، ويسجد السعوديون شكرا لله، ويهلل العراقيون فرحاً، ويصيح المصريون على المقاهي بحماس، ومثلهم في كل بلد عربي، سعادة وفخراً من القلب بانتصار فريق لدولة أخرى، تبعد عنهم ألاف الكيلو مترات، وقد تكون في قارة أخرى أيضاً، لمجرد أنه يجمعهم معهم وحدة اللغة والدين والثقافة والتاريخ المشترك، شيء يدعو للدهشة والتعجب، فهذا لا يحدث بأي شكل في مكان آخر.
لن تجد يابانيا يحتفل بانتصار جارته كوريا الجنوبية، التي تشاركه في الشكل والثقافة والجغرافيا.
لن تجد مواطناً من الاورجواي سعيدا بصعود جارته الأرجنتين، أو حتى مواطنا أسبانيا سعيدا بانتصار فريق كالأرجنتين، الذي يتحدث لغته ، وبالمثل لن تجد اي ترابط يجمع البرتغالي مع البرازيلي.
مستغرب بشدة أن تجد مواطناً ألمانياً، يترقب بصدق فوز منتخب أوروبي كفرنسا، أو مواطنا أمريكيا يدعو بفوز المنتخب الانجليزي، بلد أجداده وأصحاب لغته الأم.
فقط القومية العربية والإسلامية هي القومية الأقوى في العالم، الآن بلا منازع أو منافس.. قومية فطرية غير مصطنعة.. عفوية من عامة الشعوب، قررت الاشتراك فيها بوازع داخلي، بدون توجيه أو دعوات لذلك.
حالة الفرحة العارمة، التي يعيشها العرب والمسلمون في هذه اللحظات.. تاريخية، ليس فقط الانتصار التاريخي الأسطوري لأول مرة في منافسات كأس العالم، بل لأنه أقوى برهان على وجود أشياء، حسبنا جميعاً أنه قد جرفها الزمن مع ما جرفه من بقايا خير وترابط فينا.
مبروك للمغرب انتصارها التاريخي ، ومبروك علينا وحدتنا العربية والإسلامية، التي ستترجم يوماً ما لواقع فعلي أكبر وأقوى من احتفال وفخر بانتصار في مباراة كرة قدم 🇲🇦
يسبريس7 🤝👍