دوليمجتمعوطني

يوم طرد المغاربة من الجزائر

علال تجيني / مكتب وجدة

أبشع جريمة انسانية ، كنت في السنة 19 من عمري يوم 18 دجنبر 1975 على الساعة الثامنة صباحا ،كنت أسكن بزنقة أمينة البرحيلية بوجدة (زنقة مداكسكار سابقا) استيقضنا على كارثة انسانية وهي تدفق عدد هائل من المغاربة من الحدود الجزائرية في اتجاه وجدة مشيا على الاقدام ، عائلات انقسمت كل من هو مغربي أو مغربية طردت من القطر الجزائري التي ازدادت فيه لسبب انها من أصول مغربية ،هكذا أمر الرئيس الجزائري بتنفيذ الطرد بخلق مسيرة سوداء ردا على المسيرة الخضراء التي سبقتها بحوالي شهر ،انهم جيراننا الذي حشرنا الله بجانبهم ، كما قال المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله ، الابن انفصل على امه و البنت عن ابيها والزوج عن زوجته ، لا أنسى ذلك اليوم لانه تزامن مع صبيحة عيد الأضحى،أغلب الوجديين تقاسموا الاضحية مع المغاربة المطرودين من الجزائر ، هكذا رد الرئيس الجزائري الهواري بومدين الذي كان من حين لآخر يأتي عند صديقه بوتفليقة لجمع الأموال على المغاربة من أجل الثورة الجزائرية ،لم نفرح بالعيد و حتى المطرودين تركوا اضحيتهم بالجزائر و حضروا فقط بالملابس الذي كانت عليهم ، ويقولون نحن خوا خوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock