رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار يرد على الجزائر وحفيد مانديلا
عبداللطيف توفيق//مكتب سطات
لم يمض يوم واحد دون دون ردود أفعال مستنكرة لتحويل النظام الجزائري لتظاهرة رياضية إلى أداة لتفريغ أحقادها الدفينة تجاه المغرب حكومة وشعبًا، و جعلها منصة لقصف المغرب و كيل التهم له، لتغطي بذلك الأوضاع الداخلية المتردية والمضطربة و القابلة للثوران في أي لحظة، و في هذا الصدد أشار السيد، محمد غيات القطب السياسي البارز ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب و البرلماني عن دائرة سطات، في حوار مع إحدى المنابر الإعلامية، أن النظام الجزائري قد وظف في حملة مسعورة ضد المغرب خلال افتتاح الشان، حفيد نيلسون مانديلا، ذلك الشخص الفاقد للمصداقية، المرتشي و الذي يسيء لتاريخ جده.
و أكد غيات خلال الحوار، أن أي استهداف لوحدة بلدنا وسيادته أو محاولة المساس بها، مهما كانت الجهة التي صدرت منها وتحت أي غطاء رياضي أو ديبلوماسي أو حقوقي، يشكل خطوة معادية ستواجه بالرفض، وبالعمل على المستويين الشعبي والرسمي لمواجهتها بالطرق اللازمة.
و اضاف غياث، أن ما وقع خلال افتتاح الشان هو مذبحة للقوانين والأعراف والقيم النبيلة للرياضة، والغريب أن يتم ذلك أمام أنظار رئيسي الإتحاد الدولي و الإتحاد الإفريقي لكرة القدم،
مردفا، الإفتتاح تجاوز النقط الحمراء المطلوبة في أي نزاع بين دولتين، وخرج عن مساره الرياضي النبيل ليتحول الإفتتاح الى مهرجان خطابي سياسي لتمرير مواقف ديبلوماسية وعدائية اتجاه بلدنا حتى بعد قراره بعدم المشاركة، و تكليف حفيد نيلسون مانديلا الذي يتاجر باسم جده للحصول على رشاوى بإعلان دعمه لجبهة المرتزقة ومطالبتها بحمل السلاح كل ذلك على حساب قوانين الفيفا والكاف التي تمنع ربط الكرة بالسياسة.
و أضاف الرئيس، الجميع يعلم ان الجزائر خسرت المعارك الديبلوماسية على ملاعبها لذلك فهي تبحث عن توترات مصطنعة ولو حتى عن طريق الرياضة من أجل ضرب وحدتنا الوطنية واستهداف رموز سيادتنا. و ما يبعث على السخرية، فإن النظام الجزائري يراهن على هاته النهائيات لترقيع شرعيته وتعويض العجز في شرعية الإنجاز المفقودة، و تجييش إعلامهم وسياسييهم لجعل دورة رياضية عادية بمثابة حرب كلامية، لكن المغرب لن ينجر للمواجهة في المستنقعات فالرياضة لها قيمها ونبلها و الديبلوماسية لها مجالها ملعبها.
و في رده على سؤال الصحفي حول تصريح حفيد مانديلا، قال غياث، بكل بساطة إنها تصريحات رعناء بعيدة كل البعد عن الحقيقة وعن السياق الرياضي، وعن واجب فصل السياسة عن الرياضة،
مضيفا، إن ما تفوه به المدعو منديلا الذي تلاحقه فضائح أخلاقية في بلده، يسيء لنفسه وللجزائر ويفضح بالدليل أكاذيب النظام الجزائري بكونه طرفا محايدا في النزاع الوهمي في قضيتنا الوطنية.
كما قال، المقزز في الأمر أن هرطقات حفيد نيلسون مانديلا وصلت إلى المشجعين في مدرّجات كرة القدم، الذين ظهروا أنهم ليسوا جمهورا رياضيا بل كائنات حقودة صنعتها مطابخ النظام الجزائري أكثر من انتمائهم إلى الرياضة وقيمها النبيلة.
مردفا، إن التصريحات والشعارات المنحطة ضد المغاربة تشي بما لا يدع مجالا للشك عن حقيقة الهوس في تعامل النظام الجزائري مع بلدنا، وتعكس في نفس الوقت التهور الذي يسكن البلد الذي جعله الله بجوارنا.