محمد نشوان/ مكتب مراكش
تعرف بعض المحلات التجارية الصغرى وأيضا الكبرى في مدينة مراكش وأيضا نواحيها بعض الشبهات فيما يخص زيت الزيتون المغشوشة والتي بدأت تنتشر بقوة في بعض المتاجر نظرا لغلاء هذه المادة التي يستهلكها كل المغاربة في بيوتهم والتي وصل ثمنها إلى مستويات مرتفعة نظرا لعدة عوامل منها حالة الجفاف التي عرفها المغرب في السنوات القليلة الماضية وأيضا لقلة الفرشة المائية التي عرفت هي الأخرى تراجعا خطيرا وهو ماشكل للفلاح معاناة كثيرة في توفير هذه المادة وأيضا لقلة الدعم من الدولة وأيضا عدم تجديد بعض الرخص لحفر الآبار لسقي مزارعهم من الزيتون، بل أكثر من ذالك وجد الفلاحون أنفسهم مجبرون على إقتلاع شجر الزيتون وبيعه إلى أصحاب الحمامات أو إلى أصحاب المشاريع الكبرى للتزينة.
لكل هذه العوامل المذكورة جعلت من مادة زيت الزيتون تصل إلى مستويات مرتفعة وصلت ل 80 درهم للتر الواحد وهو ماإستغله بعض المحسوبين والفوضويين في مزج زيت الزيتون بمواد خطيرة بإستعمال زيت المائدة العادية بخليط لمادة سائلة مجهولة ومزجهما بعضهما ببعض لتصبح على شاكلة زيت الزيتون وهذا ماوقع مؤخرا في إحدى المدن المغربية (تاونات) لولا يقظة رجال الأمن التي أتارتهم بعض الشكوك في صاحب السيارة وهناك أيضا مواد أخرى تستعمل في غش زيت الزيتون مثل (الفانيدة)، فعلى سبيل المثال هناك أصحاب سيارات يتجولون في الطرقات الرئيسية ويحملون أطنان من زيت الزيتون ويبيعونها لأصحاب المتاجر الصغرى وحتى الكبرى بثمن زهيد قرابة 40 او 45 درهم للتر الواحد!! بينما الزيت الحقيقية لايقل ثمنها على 70 درهم لبيعها لأصحاب المتاجر الصغرى والكبرى.
وعليه فإن التنسيقية الإقليمية للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بمراكش تطالب وتناشد من المسؤولين في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بمراكش تكثيف المراقبة على بعض المحلات التجارية الصغرى والكبرى وأخذ عينات من زيت الزيتون قصد إخضاعها للخبرة العلمية والتأكد من مكوناتها الغذائية ومدى تأثيرها على الصحة العامة للإنسان.
كما نناشد ونطالب من السلطات المحلية كل على حسب إختصاصاته بإعطاء عناية فائقة لهذا الموضوع والتحري واليقظة وخصوصا رجال الأمن الوطني والدرك الملكي عبر الطرقات إن تبث أفي حالة شك لديها في أي سيارة محملة بزيت الزيتون في ظروف غامضة تثير الإنتباه والإشتباه.
إمضاء: حافيظ م عبدالمجيد المنسق الإقليمي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بمراكش بتاريخ 12 فبراير 2023.