حوار مع الفنان الأمازيغي ” أنير”

حاوره الاستاذ لحسن بازغ/ يسبريس7/ الدار البيضاء
1-كيف كانت بداية ممارستك للفن والغناء الامازيغي ؟
أولا شكرا لجريدتكم على الإستضافة، اسم الحقيقي هوا لحسن أسرارفي والمعروف فنيا ” بلحسن أنير” ابن منطقة إداوتنان جماعة أقصري عمالة اكادير إداوتنان ترعرعت في بيئة فنية مند نعومة أظافري وسط أفراد عائلتي الصغيرة “بأنكريم” تتلمذت على يد أخ والدتي “الخال” بصفته فنان كان من بين الفنانين المتواجدين في الساحة الفنية أنداك بالمنطقة ،وكنت أشارك بانتظام في الأنشطة المدرسية والحفلات التي تنظم بالمنطقة والأعراس رفقة مجموعة من الفنانين الشباب ك محمد العفيفي وحميد إيموزار … ومع الجمعيات الثقافية أيضا بمنطقة أورير التي أقطنها حاليا.
أول عمل فني أصدرته هوا ” تاماكيت ” أي الهوية مع مجموعة إزورانبجامعة إبن زهر سنة 2003 والمكونةمن ثلة من الطلبة نخص منهم بالذكر بوباكرأومولي وعبد الله المقدام … وبعدها شاركت في إنتاج ألبوم غنائي اخر مع مجموعة إتران ن أوكادير سنة 2007 وشريط son daga مع ستيل سوس وهشام ماسين…ومجموعة من الأعمال الأخرى التي بصمت مساري الفني مما فتح لي الباب على مصراعيه للمشاركة في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية وكذا برامج تلفزية وإذاعية بمختلف المنابر الإعلامية الوطنية.
2-باعتباركفنانا ماهي المواصفات التي يجب توفرها في الفنان والمغني الامازيغي لإنتاج عمل في المستوى الجيد ؟
أن تكون فنانا متكاملا عليك أولا أن ينعم عليك الله بموهبة في زمننا هذا الدي توجد فيها النجومية المزيفة وصناعة النجوم الوهمية وكثرة الإنتاجات ذات الطابع التجاري التسويقي،حيث غاب الابداع بمعانيه السامية وغياب الكلمة الملتزمة هذا من جهة ،ومن جهة أخرى يجب على الفنان أن يكون سيد عصره بمعنى أخر ان يكون مواكبا للمستجدات والتطورات التييعرفها الحقل الفني في ضل الطفرة النوعية المتسارعة التي عرفها هذا المجال في السنوات الأخيرة.
3-علاقة الجمهور مع الفن والغناء الامازيغي هل هناك إقبال على المنتوج الامازيغي ؟
للحديث عن هذه النقطة يجب أن نستحضر أن العلاقة بين الفنان الأمازيغي وجمهوره هي علاقة مبنية على رمز الهوية والثقافة بدلالاتها المتشعبة والتي كانت في ما مضى جد قوية ومتينة لكن مع التطور التكنلوجي الدي أدى الى ظهور ظاهرة القرصنة في الآونة الأخيرة التيكسرت هذه العلاقة وأصبحت في خبر كانمما أدى الى عزوف الجمهور على اقتناء الأعمال الفنية الأصلية الشيء الذي ساهم في إفلاس العديد من دور الإنتاج وإغلاق أبوابها مما انعكس سلبا على المبدعين وأدى بالعديد منهم الى ترك هذا الميدان وامتهانهم حرف أخرى من أجل ظمان لقمة العيش الكريم ،هذا في ظل السكوت الرهيب والغير المفهوم من الجهات الوصية على الحقل الثقافي والفني بالبلاد بالرغم من تحركاتهم المحتشمة و وجود ترسنة قانونية زجرية بهذا الصدد لكنها تبقى مجرد حبر على ورق وحبيسة الرفوف تنتظر من ينفض عنها الغبار…
4-كيف ترون المرأة الامازيغية داخل الفن بصفة عامة ؟
كما لا يخفى على الجميع أن المرأة والرجل وجهان لعملة واحدة عنوانها المساواة عند الأمازيغ مند أمد بعيد حيث كانت المرأة تشارك دائما الرجلالغناء في الحقول الزراعية وفي ما يسمى “بأسايس” وخاصةبالأطلس الصغير ،كما ظهرت اول إمرأة تحمل سترة الغناء في بداية الثلاثينيات رغم شوكة الطقوس والعادات الأمازيغية المحافظة التي كانت تفرض على المرأة المكوث داخل البيت والقيام بالأعمال المنزلية والفلاحية ،لكن مع مرور الوقت كسرت المرأة الأمازيغية هذا القيد وثارت ضد بيئتها المحافظة معلنةانخراطها في المجال الفني واكتساحه (فتحية للمرأة الأمازيغية المتحررة)
5-ماهي آخر أعمالك الفنية لهده السنة ؟
بعد أغنية ” فرحات أيمازيغن ” وألبوم ” إميك ن سلام ” و “لمان” وأغنية ” المغاربة” و ” أراو ” أستهل هذه السنة لأزف لجمهوري الحبيب أغنية ” أكادير أكال ن تسامح أدكان “بمعنى أكادير أرض التسامح والتي صورت لها فيديو كليب مؤخرا بمدينة اكادير ومنطقةتغازوتوإيموران من إخراج المخرج الشاب محمد الليموني.
وفي الأخير لا تفتني الفرصة أن أوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم مع من قريب أو بعيد في مساري الفني، كما أغتنم منبركم المحترم لمناشدة كافة الضمائر الحية من مسؤولين ومنتخبين والجهات الوصية وعلى رأسهم وزارة الثقافة ووزارة الاتصال والمكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة على تكثيف الجهود من اجل رد الاعتبار للفنان الأمازيغي ومنحه حقوقه المسلوبة والمهضومة واجثتاه من براثين الظلم والحيف الذي يطاله.
شكر لطاقم الجريدة في محاولة تقريب الفنان المغربي من جمهوره