الإحتجاج ضد “الرعاة الرحل “يعود الى منطقة سوس

د: بازغ لحسن / يسبريس 7 الدارالبيضاء
في الوقت الذي ينتظر فيه سكان سوس االعتناء بتنمية مناطقهم بناء على
التصريحات الحكومية المتتالية التي ترفع شعار االهتمام بالعام القروي
،يفاجاوون بإدارة المياه والغابات تخطط النتزاع اراضيهم وأمالكهم الخاصة
بدون رضاهم ودمجها في االمالك المخزنية ،الشيء الذي استاء له الجميع
خاصة ابناء المنطقة القاطنين والمتواجدين في مختلف المدن المغربية وكذلك
الجالية المتواجدة باوروبا وامريكا واسيا ،الذين يشدون الترحال في كل صيف
الى هذه االماكن مسقط رؤوسهم محملين بالعملة الصعبة التي تمثل الدعامة
االساسية لالقتصاد الوطني .
لقد اصبح السكان يعيشون في رعب دائم بالليل والنهار جراء الرعي الجائر
بأراضيهم واألضرار بمحاصيلهم الزراعية والتعدي على حرمة منازلهم من
الرعاة الرحل والخنزير البري يهدد حياتهم فكم من واحد جرح او قتل من
طرفه بحيث يتكاثر بالمنطقة بشكل اليصدقه العقل فهو متواجد في اي مكان وفي
كل وقت يتجول بحرية واإلنسان خائف محتمي بجدار بيته ،نتيجة ما تقوم به
السلطات المعنية من افراغ لشاحنات من هدا الحيوان بهذه المناطق ،ومن حاول
الدفاع عن نفسه وأهله من اعتداء ال خنزير البري تفرض عليه غرامات الن
الخنزير محمي .
وكذلك فهي تسعى إليجاد وعاء لسياحة الصيادين القادمين من دول اجنبية
وأكثر من هذا فمصالح المياه والغابات عمدت دون اخبار السكان بوضع اشارات
الصيد قرب مساكنهم في الوقت الذي التتواجد فيه اية غابة واألماكن التي
يستقرون بها ماهي إال تجمعات سكنية بالمنطقة وأراضي موروثة ابا عن جد
ويتساءلون هل المداشر والدواوير والمطافىء والعيون واآلبار االهلة بالسكان
تعتبر ملكا
غابويا ؟وحيث ان هذه المناطق معروفة بالخضروات وأشجار اللوز وأركان
فالخنزير قضى عليها وعبث بها والحق اضرارا بجميع المناطق الفالحية
المعيشة الى درجة انه منع الناس حتى من حرث اراضيهم ،وخالل زيارتي لهذه
المناطق صرح لي احد المتضررين قائال :سأدافع عن ارضي وممتلكاتي حتى
الموت وقال اخر :بادرنا بفتح اتصاالت مع الجهات المسؤولة االانها واجهتنا
بالتهرب احيانا وبالالمباالة احيا نا اخرى ،اننا نشعر بالحكرة .
كما صرح احد فعاليات المنطقة قائال :اين هي التنمية في غياب استقرار وامن
العنصر البشري الذي يعتبر الركيزة االساسية في اية تنمية كيفما كان نوعها .
ان ساكنة سوس تعتبر هذا العمل مسا خطيرا بحقوق االنسان في ارضه وفضائه
وأصالته وتراثه ،كما يعتبرون هذه السلوكات في عمقها وحقيقتها تكريس لواقع
عفى عنه الدهر حتى في ادغال ايفريقيا ، كما يطالبون من المسؤولين التدخل
النقاد مايمكن انقاده قبل فوات االوان وحتى يعيش المواطنون بالمنطقة في امن.