المخيـنزة نبتة عظيمة بفوائدها….خطيرة بأعراضها الجانبية .
سماح عقيق / مكتب مراكش
المخينزة، هي من أشهر النباتات في المغرب المشهود لها بفعاليتها في علاج مجموعة من الأمراض، أبرزها الحمى ومغص الأمعاء، هذه النبتة التي تنمو بين الحشائش وبشكل عشوائي تلقى إقبالا كبيرا، خصوصا في البوادي والقرى وعند الأسر متوسطة الدخل .
تُستخدم المخينزة، ككمادات دافئة لخفض درجة حرارة الجسم وعلاج الحمى والحصبة، ويُعتبر هذا الاستخدام الخارجي آمن وليس له أي أضرار جانبية على الصحة، بل هو أكثر فعالية من العلاجات الأخرى التي تُخفض حرارة الجسم.
أما بالنسبة للاستخدام الداخلي، فيتم غليها وتناولها على شكل شاي دافئ في حالة الإصابة بألم أو مغص في البطن واضطراب حركة الأمعاء، أو طحنها مع عصير البرتقال في حالات نزلات البرد والأنفلونزا.
على الرغم من فوائدها المتعددة والكثيرة تبقى هذه النبتة خطيرة على الصحة أو لها آثار جانبية تصل في بعض الأحيان إلى تسمم الذات. كيف ذلك؟
حذر المركز الوطني للوقاية من التسممات واليقظة الدوائية من الاستخدامات الخاطئة للمخينزة، حيث اعتبر المختصون أن الجرعة الزائدة من هذا النبات يُمكن أن يؤدي إلى التسمم وأعراض صحية خطيرة، أبرزها الغثيان القيء، آلام البطن، مشاكل في الجهاز الهضمي، عدم انتظام دقات القلب صداع تشنجات، وأحيانا الدخول في غيبوبة وبعض المشاكل الجلدية كظهور البقع واحمرار البشرة.
رغم أن الأبحاث العلمية لم تُحدد بعد الجرعة المناسبة، إلا أن الإكثار من تناول المخينزة يُمكن أن يُصيب الشخص بهذه الأعراض المذكورة.
ولهذا ينصح الخبراء باستخدام المخينزة خارجيا، وتجنب تناولها أو التقليل من الجرعة، كما أنها ممنوعة على النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الأقل من 10 سنوات، وفي حالة الضرورة يُمكن وضع قطرات منها فقط في المشروب الخاص بالصغار في حالة الإصابة بالأمراض المذكورة.
