أخبارثقافة وفن

مهدي مزين يختتم حفلات الدّورة الثّانية من المهرجان الدّولي للفنون الشّعبية بتارودانت …

هشام نيني / مكتب أكادير

اختتمت في السّاعات الأولى من صباح الأحد 9 يوليوز الجاري، فعاليات الدّورة الثّانية من المهرجان الدّولي للفنون الشّعبية بتارودانت، و التي نظمتها الجمعيّة المغربية للدراسات الثّقافية و الفنون الشعبية بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل – قطاع الثقافة -، و وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، و بتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة و الجماعة الترابية لتارودانت .

و ألهب حماس جماهير سهرة الإختتام الفنان المغربي مهدي مزين، بعدما إمتلأت ساحة 20 غشت في قلب مدينة تارودانت بهجيج ساكنة تارودانت وزوارها، حيث تفاعلوا مع أغانيه من قبيل “خليتي في قلبي جراح” و”يا لغرام” و”يا حمد” و”شحال سولوني عليك الناس ملِّي غبتي”، كما أدى أغنية العيون عيني الصحراء مغربية” ، و احتفى إلى جانب جماهيره الذين تعدى عددهم في سهرة ختام المهرجان أكثر من 30 ألف شخص بتتويج المنتخب المغربية لأقل من 23 سنة بكأس إفريقيا في تفاعل جميل عكس نبل رسالة المهرجان .

و خلال سهرة الإختتام، أبدعت مجموعة “الدّقة الرّودانية”، و فرقة “الرّكبة” الزاكورية، إلى جانب مجموعة “تيري ن تكفايليت” من القبايل في أربع حفلات موسيقية تفاعلت معها جماهير ساحة 20 غشت، والتي مزجت بين الغناء و الموسيقى المحلية و الأمازيغية و الشعبية و الدولية في حماس منقطع النظير.

و افتتحت أولى سهرات المهرجان في دورته الثانية بفضاء ساحة 20 غشت بمدينة تارودانت عبر أربع حفلات غنائية، على أنغام فرقة “بحاير الدّالية” رمز التراث اللامادي الروداني بوصلات ملحونية، و مجموعة “أحيدوس ازماون بوقشمير” بقيادة المايسترو أحمد الجدّوبي، والمؤسسة لأكثر من 42 عاما، برقصاتها المتميزة و الموحدة، وألحان أغانيها التي تتغنى كلماتها بجمال الطبيعة، وبالقيم الإنسانية السامية من قصائد الشعر الأمازيغي بالأطلس، و”تموايت” الجميلة بالأطلس، إلى جانب مجموعة ” CHACARS Y TAMBORES” الإسبانية، لتختتم بالأغاني المميزة للفنّان الأمازيغي الحسين الطّاوس بأغانيه الشعبية الأمازيغية على إيقاع الرّباب، صاحب أغاني “يات القصيت”، و”إيك ربي المحبّة”، و”إورغيد ليغ”، و”إكاتين العيد” وغيرها .

وتفاعلت جماهير المهرجان الدولي للفنون الشعبية مع فناني وموسيقيي الحفلات العشر في سهرات المهرجان الدولي للفنون الشعبية بترديد أغانيهم والرقص على إيقاعات تجمع بين المحلي والوطني في بعديهما الأمازيغي، لتزاوج مع الدّولي الذي تمثله مجموعات من إسبانيا والقبال وغيرهما .

و تحظى الدورة الثانية المهرجان الدّولي للفنون الشعبية، التي تحمل شعار: “التّراث الأمازيغي ركيزة أساسية للنّهوض بالثقافة المغربية”، بدعم من المجلس الجماعي لمدينة تارودانت ومجلس جهة سوس ماسة، في ظل العناية المولوية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السّادس أيده الله ونصره للدّور الذي تضطلع به الثقافة الأمازيغية ضمن نسيج المكوّن الثقافي المغربي، الغنيّ بتعدد تلويناته التي تمثل اللحمة بين الشعب والعرش من خلال التراث اللاّمادي المغربي، والذي يراهن على العالمية التي يميّزها.

و تروم الدورة الثانية تسليط الضوء على الحدث الأبرز خلال هذه السنة الجارية (2023) بإقرار رأس السّنة الأمازيغية يوم عطلة رسميّة ومؤدّى عنها من قبل جلالة الملك محمّد السّادس.

و تميّزت فعاليات الدورة الثانية للمهرجان بمشاركة وطنية و دولية نوعية تجسّدها مجموعات فنية وغنائية من تارودانت و أكادير و الأطلس المتوسط و زاكورة، إلى جانب فرق دولية من إسبانيا، و القبايل الدّولية، و لبنان، في عشر (10) حفلات موسيقية فنية .

و يراهن منظّمو الدورة الثانية على إستمرارية نجاحات الدورتين الأولى و الثانية التي لاقت إستقطاب عشرات الآلاف من الجماهير الرّودانية وزُوار المدينة الذين حَجُّوا إلى ساحة 20 غشت في قلب مدينة تارودانت للإستماع بفقرات المهرجان الفنية و وصلاته الغنائية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock