
عبداللطيف توفيق// مدير مكتب سطات
قرر الجسم الإعلامي بمدينة سطات مدعوما بزملائهم المزاولين بمدينة برشيد، ليلة الخميس الى الجمعة 28/27 يوليوز الجاري، الإنسحاب و مقاطعة النسخة 15 من المهرجان السنوي الثقافي والفني لسيدي لغليمي، و في التفاصيل؛
حسب رواية مراسلان صحفيان، حاولا الدخول الى الساحة التي احتضنت السهرة الفنية الثانية لمهرجان سيدي لغبيمي، و المتواجدة أمام الباب الرئيسي لقصر بلدية سطات، و تعذر عليهم تخطي الحواجز (Barrières) المحيطة بالساحة و عدم توفرها على منفذ، تلك الحواجز التي أقيمت للفصل بين الجمهور و منصة السهرة، و هي طريقة تحسب للجنة المنظمة للسهرة لتفادي أي طارئ أو اقتحام الساحة من طرف الجمهور،
و أمام عدم العثور على منفذ، قَصدَ المراسلان الباب الخلفي لقصر البلدية و الذي تستعمله عناصر الأطقم الرسمية الحاملة لجواز المرور ( Badge) و من بينها وسائل الإعلام، إلا أنه و بمجرد ما وطأت أرجل الزميلين الباب حتى فوجئا بشخص بزي مدني يعترض سبيلهما و يمنعهما من اجتياز الباب رغم توفرهما على جواز المرور، في حين كان هناك أشخاص بل أسر بكاملها من المحظوظين وأصحاب النفوذ يلجون الساحة الممنوعة على باقي الجمهور بسلاسة تامة.
و الغريب في الأمر، أن هذا الشخص الذى ادعى أنه ينتمي لإحدى القوات العمومية و هو باللباس المدني، و دائما حسب الضحايا، لم يقف عند هذا الحد بل عرض الزميلين للإهانة و العنف اللفظي بل تجرأ لصفع أحدهما.
أمام هاته الوضعية، أخبرت باقي العناصر الإعلامية التي كانت بالساحة في تغطية للسهرة بالحادث، فانسحبت من الساحة و غادرت السهرة.
بعد مناقشة و دراسة الحدث في اجتماع مصغر خارج قصر البلدية و الساحة المخصصة للسهرة، قرر أغلب أفراد الجسم الإعلامي الإنسحاب الرسمي و الفوري من تغطية السهرة بل مقاطعة المهرجان بصفة عامة.
و للتذكير، و كما حصل في السهرة الأولى للمهرجان، فإن بعض الجماهير التي تواجدت بطريقة أو أخرى داخل الساحة الممنوعة على باقي الجماهير باستتناء المنابر الإعلاميين و الثقنيين و المنظمين، و التي كانت تلج الساحة من الباب الخلفي لقصر البلدية نفسه دون حسيب و لا رقيب، كانت تعرقل عمل المنابر الإعلامية في تغطية السهرة، حيت كانت غالبية هاته الفئة من الجماهير تستعمل عدسات هواتفها النقالة لتسجيل فيديوهات و التقاط الصور وبالتالي كانت تحول بين المنابر الإعلامية و الهدف المراد تغطيته و تشوش بصفة عامة على التغطية الإعلامية للسهرة في ظروف مواتية.
و من المؤاخذات التي عبرت عنها المنابر الإعلامية، حول عملية التنظيم التي اعتمدها المجلس الجماعي بسطات، عدم توفير خيمة مجهزة بالويفي و الكهرباء لصالح المنابر الإعلامية التي تواكب فعاليات المهرجان و خصوصا بمحرك حي الكمال الذي يتواجد في منطقة خلاء ويعرف توافد الآلاف من محبي عروض التبوريدة، كسائر الأطقم الأخرى التي تدخل ضمن فعاليات المهرجان، علما أن رئيس المجلس الجماعي بسطات و خلال الندوة الصحفية التي سبقت المهرجان، قد تعهد بتوفير تلك الخيمة التي طالبت بها بعض المنابر الإعلامية خلال الندوة، لكن لا شيء من ذلك تحقق على أرض الواقع.