أخبارمجتمع

الغلاء يهدد الإستقرار الإقتصادي بمولاي بوسلهام.. و نزوح المصطافين إلى مناطق إصطياف أخرى.. 

عبد الإله بلفقيه // مكتب سيدي قاسم

شاطئ مولاي بوسلهام الذي يعتبر قبلة مفضلة للعديد من المصطافين من مدن شتى من المملكة و بالأخص المدن المجاورة له: خصوصا مدينة فاس، مكناس، القنيطرة، سيدي قاسم، سوق الأربعاء الغرب، القصر الكبير، وزان، شفشاون .. وغيرها.

و يمتاز هذا الشاطئ برماله الذهبية المميزة و مرجته الزرقاء البديعة التي تعد مصنفة دوليا.

و يبقى أهم ما يميز مولاي بوسلهام هذا الصيف 2023 هو غلاء المعيشة التي تتضح بجلاء عند زيارة المنطقة في إرتفاع أسعار الكراء مقارنة بالسنة الماضية؛ مما يشكل معيقا كبيرا يحول دون تأقلم المصطافين مع هذا الغلاء المستمر الذي يدفع أغلبهم إلى مغادرة مولاي بوسلهام نحو وجهات أخرى أبرزها نحو شمال المملكة و مدن الجنوب.

و أيضا هنالك من يقصد المناطق الجبلية بالأطلس؛ حيث خلف هذا الغلاء الغير مسبوق ببلدة مولاي بوسلهام سخطا واسعا و متسارعا من المصطافين بل حتى من أبناء المنطقة التي تعرف توافدا يوميا كبيرا من أبناء الدواوير والقرى المحيطة بمولاي بوسلهام.

هذا الغلاء الذي يتجلى بدرجة أكبر في الإرتفاع غير المبرر لأسعار الكراء؛ حيث وصل مثلا سعر كراء شقة كانت ب 200 درهم لليلة إلى 300 درهم أو أكثر هذا الصيف و قس على ذلك؛ هذا الغلاء الذي أصبح يهدد النسيج الإقتصادي لمولاي بوسلهام بالنظر لأنه يدفع المصطافين من مدن المملكة و من الجالية المغربية إلى الرحيل عن المنطقة و شاطئها، كما سبقت الإشارة إلى ذلك؛ وهذه من جملة المعيقات و السلبيات التي تأثر سلبا على مولاي بوسلهام منذ سنين.

فقد كان شاطئ مولاي بوسلهام و المنطقة يشهدان إبان السبعينات و الثمانينات تقاطرا كبيرا حتى من الأجانب من فرنسيين و إسبان و إيطاليين بالخصوص؛ لكن مع توالي العراقيل و السلبيات المحيطة بالشاطىء و البلدة التي كانت من أنقى البلدات والمدن بالمملكة؛ حيث كان الرواج الإقتصادي يبلغ ذروته آنذاك مما كان ينعكس على الرخاء الإجتماعي في معيشة ساكنة المنطقة و كان يشكل حركية ودينامية اقتصادية لديهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock