ظاهرة نباشو القمامات أو “الميخالة” شر ما ابتليت به مدينتنا … حالات اجتماعية تبحث عن لقمة العيش وسط القمامة
عبد الإله الختراني مكتب بركان
إعتاد أسطول شركات جمع النفايات المتعاقبة على مدينة بركان تخليص المدينة مما لفظته مطابخها وبيوتها قبل أن يظهر «الميخالة» هم أيضا كفاعلين في مجال تطهير المدينة من نفاياتها، لكنهم يقتصرون على عينة معينة من الأزبال والفضلات .
البوعار أو الميخالي او نباشو القمامة هي التسميات التي التصقت بالاشخص الذين يهتمون بما تجود به حاويات القمامة وأكياس الأزبال، حيث يستعينون بقضيب يساعدهم على فرز ما يملكون من بين أكوام القمامة و يعتبرونه قيمة مادية مرمية، تاركين لعمال شركات النظافة استكمال العمل و جمع ما لا قيمة له. صحيح أن مجالس الجماعات الحضرية المتعاقبة على مدينة بركان عجزت عن تدبير ملف النفايات فلجأت إلى خوصصة القطاع، لكنها لم تنتبه إلى وجود أشخاص يقومون بالمهمة نفسها تقريبا مع فارق بسيط، يكمن في تسويق النفايات، كالقنينات البلاستيكية والزجاجية والورق المقوى والحديد الصلب وغيره من المعادن والأخشاب، لا فرق لديهم بين أيام العمل والعطلة والراحة في مهمة يستباح فيها كل شيء، ويحصلون على مقابل مالي عند تسويق المحصول بعد زوال اليوم نفسه.
(أزبال قوم عند آخرين قوتُ يومهم)
يعيش”الميخالة” مهنتهم التنقيب في قمامة الآخرين، بحثاً عن لقمة العيش، يُعرضون حياتهم لخطر الإصابة بالأمراض الكيماوية ، ويُواجهون في الآن ذاته نظرة المجتمع واحتقاره و يعطون صورة دنيئة عن سمعة المدينة و جماليتها.
حيث اصبح يعد التنقيب في النفايات مورد رزق لعدد كبير من الأسر في مدينة بركان .
علما و أن جماعة بركان جاء في أحد بنود دورات مجالسها الشهرية بند يمنع النبش في القمامة داخل نفود مجالها الحضري … لكن هل من حلول واقعية ؟؟