رياضةمقالات واراء

وضعية ألعاب القوى المغربية بعد مشاركتها في بطولة العالم 2023 بودبيست

الوداي المصطفى / مكتب مراكش

تمكنت ألعاب القوى المغربية من الحصول على ميداليتين، ذهبية بفضل البطل سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع وميدالية برونزية بواسطة البطلة فاطمة الزهراء الكردادي في سباق الماراطون
هاتين الميدالياتين لا يمكنهما حجب واقع ألعاب القوى المغربية التي تقهقرت بشكل مخيف بعدما كانت من بين المدارس العالمية في المسافات الطويلة والنصف الطويلة التي أنجبت أبطالا عالميين نافسوا بقوة الأرمدا الكينية والإثيوببة وازاحوا المدرسة الإنجليزية من عرش المسافات النصف الطويلة والكل يتذكر صراع سعيد عويطة فوق الحلبة ومع العداد لإزاحة الأبطال الإنجليز ستيف اوفيت، سيباستيان كو، وسيف كرام من السيطرة على المسافات النصف الطويلة
وفعلا تبوأ المغرب مراتب متقدمة في سبورات الميداليات في أرقى التظاهرات العالمية :للألعاب الأولمبية وبطولة العالم وفي أسوأ الحالات يتأهل العدائون المغاربة إلى نهائي المسابقات النهائية
ألعاب القوى المغربية كانت قوتها تقاس بمشاركتها في أرقى التظاهرات وليس كما نشاهد حاليا التطبيل بالتتويج في بطولات أقل ما نقول عليها هاوية و نشيد باستراتيجية وعمل الجامعة وإعطاء صورة مغلوطة عن واقع ألعاب القوى الذي يحتاج الى جلسة المكاشفة مع تحليل النتائج و تقييم عمل جامعة عبد السلام أحيزون الذي تربع على عرش الجامعة
الملكية المغربية لألعاب القوى منذ 04 دجنبر 2006
بحضور أخصائين وعدائيين سابقين، والوقوف على عمل الإدارة التقنية التي تتوفر على الإمكانيات المادية ومراكز التكوين ولم تنتج إلا عدائيبن لا يقوون على تجاوز الأدوار التمهيدية ولماذا تم تغييب الابطال والمأطرون اللذين أسسوا للفترة الذهبية لأم الألعاب عن الإدارة الوطنية؟
ذهبية البقالي و برونزية الكردادي لايمكن ان يكونان بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة او المظلة التي تحجب خيبة أمل ألعاب القوى المغربية التي لم تعد قادرة على المحافظة على التخصص المغربي والذي تألق فيها الأبطال المغاربة في مسافات 1500 متر و5000 و10000 متر

لمن يرجع الفضل في الظفر بالمداليتين؟
قطعا لادخل للإدارة التقنية في إنجاز البطلين المتوجين
فسفيان البقالي نتاج عمل المدرب كريم التليمساني الذي يشرف على إعداد وتهيء البطل البقالي
أما فاطمة الزهراء الكردادي ففوزها بالميدالية البرونزية كان مناسبة لرد الاعتبار لها بعدما عانت الأمرين مع الإدارة التقنية الوطنية وتم إقصاؤها في مناسبات عديدة من المشاركة في عدة تظاهرات دولية لكونها كانت تتدرب مع مدرب خارج الإدارة الوطنية واتهمت بتناول المنشطات قبل أن تخوض حربا مع الإدارة الوطنية عبر وسائل الإعلام لإثبات برائتها ودحض الاتهامات
تتويج الكردادي كان وراءه المدرب مصطفى الموساوي الذي لاينتمي إلى الإدارة التقنية الوطنية ويرجع له الفضل في إنجاز البطلة الكردادي قبل أن يشرف على تداريبها المدرب كريم أيت الحاج

فماذا أنتجت جامعة ألعاب القوى في مدة تقارب عشرين سنة؟
أهم الملاحظات أن مضمار مسافات 5000 و10000 متر لم تعد تتسع للعدائين المغاربة
لدرجة أن الحلبات التي تبقى شاهدة على الظفر الميداليات وتحطيم الأرقام القياسية من طرف سعيد عويطة، هشام الگروج ،مولاي ابراهيم بوطيب، خالد السكاح، صلاح حيسو، خالد بولامي رشيد البصير
اما العنصر النسوي نوال المتوكل، زهرة واعزيز، نزهة بيدوان أصبحت تتسائل عن اختفاء العدائين المغاربة عن هذا التخصص لتصاب بخيبة أمل أخرى حين نعرج عن مسافة مغربية بامتياز، ألا وهي مسافة 1500 متر والتي لازال رقمها القياسي في حوزة البطل هشام الگروج بتوقيت 3 دق 26 ثانية منذ يوليوز 1998
لم يستطيع أي عداء التأهل الى الدور النهائي للتذكير فعبد العالي الكص يشارك مع المنتخب في مسافة 800 متر
و1500 منذ أولمبياد ريو 2016 ودائما يقصى في الأدوار الإقصائية
حصيلة جامعة ألعاب القوى منذ 2006 طبعها الفشل وتراجع ألعاب القوى المغربية بشكل يدعو الى الخوف والقلق لولا يمكنها الإختباء وراء ذهبيات سفيان البقالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock