شغب غير مبرر من جماهير الجيش الملكي بمدينة مراكش

الوداي المصطفى /مكتب مراكش
الرياضة أخلاق هو شعار الممارسة الرياضية لكن في الآونة الأخيرة لم يعد هذا هو منطق جماهير كرة القدم المغربية التي أصبحت منبع للشغب وإثارة الرعب وإلحاق خسائر. وأضرار فادحة بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة سواء داخل الملعب أو خارجه
الجماهير الرياضية مطالبة بتشجيع أنديتها بالوسائل والطرق المسموح بها وتقبل نتائج المباربات كيفما كانت انتصارا، تعادلا او هزيمة مع تحمل الأخطاء التحكيمية لأنه تدخل في إطار اللعبة ولو كانت متعمدة وأن المباريات تنتهي مع صافرة الحكم لتغادر الجماهير الملعب في أمن وسلام وفي جو رياضي بديع
المباريات الريا ضية هي متعة وفرجة وليس مناسبة لاذكاء الصراعات والتراشق بين الجماهير الذي يتحول الى صراعات دموية عنيفة تخلف ضحايا من الأبرياء سواء من الجماهير او رجال الأمن
لم يعد مستساغا ولا مقبولا ما يرافق مباريات كرة القدم من أعمال شغب قبل وأثناء وبعد نهاية مباريات الفرق الوطنية خصوصا جماهير بعض الفرق الوطنية آخرها ما شهده نهائي كأس العرش من أعمال شغب بمركب مولاي عبد الله ومحيطه
لتعيش شوارع مدينة مراكش هي الأخرى يوم السبت 26 شتتبر 2023 أعمال شغب وسرقة ونهب وتخريب وتكسير لواجهات المحلات التجارية وزحاج الحافلات والسيارات وترويع للساكنة من طرف جماهير فريق الجيش الملكي الذي بالمناسبة خرج منتصرا ب7-0 انتصارا لم يكن له طعم بسب مالف المبلراة من أحداث لا تمث للرياضة بصلة
أحداث روعت شوارع المدينة قبل إنطلاق المباراة و وعكرت صفوى الأجواء التنظيمية للمباراة التي كانت مشحونة والتعامل المستفز من طرف بعض مسؤولي الفريق العسكري المشرفين على التنظيم وما عقب نهاية المقابلة من أعمال شغب لا مبرر لها و تذكرنا بالخميس الاسود ليوم 11 ابريل 2013 من طرف نفس جمهور الجيش وما أحدث من دمار وخراب بمحيط مركب محمد الخامس بالبيضاء
جمهور كرة القدم الحقيقي كما عهدناه جمهور يعشق الكرة ويشجع فريقه بطريقة حضرية ويغادر الملعب بانضباط في أمن وأمان لا يخرج الى الشارع ويسرق وينهب ويكسر ويخلق الرعب في الشوارع ويهدد أمن وسلامة المواطنين هذا ليس بجمهور رياضي هؤلاء مجموعة من الجانحين المتسكعين المجرمين المرضى نفسانيا وضعاف الأنفس الذي يفرغون مكبوتاتهم وعقدهم النفسية في الملاعب الرياضية
الرياضة بريئة من هؤلاء المرقين مكانهم ليس بالمدرجات ولكن بالسجون لإعادة ترببتهم وإدماجهم وعلاجهم سكيولوجيا ونفسيا
مع هذا النوع من المتمردين يستحيل إحتضان تظاهرات قارية او دولية ككأس إفريقيا او كأس العالم
على السلطات المحلية والوزارات المكلفة بالرياضة والشباب وجامعة كرة القدم البحث عن حلول جدرية ناجعة لردع أعمال الشغب والرجوع الى التجارب والإجراءات السابقة التي لم تأتي أكلها لتحديد مكامن الخلل ونقط ضعف الإحراءات المتخدة وهل تم فعلا السهر على تطبيقها من طرف الجهات المسؤولة
وعليهم استحضار التجربة الإنجليزية التي قضت على ظاهرة الهوليغانز ليأخذوا منها الدروس والعبر ويتخدوا من قراراتها الصارمة التي أعادت لمدرحات الملاعب الإنجليزية دفئها وجوها الرياضي وطريقة التشجيع بشكل حضاري مرجعا لمحاربة ظاهرة شغب الملاعب
ما أحدثته جماهير الجيش بمراكش من خراب وتخريب وتهديد لسلامة المواطنين بدون شك ستكون له تداعيات مباشرة وغير مباشرة على إعادة النظر في فتح ملعب الحارثي لاستقبال مباريات فريق الكوكب خصوصا وأن السلطات المحلية حريصة عن تفادي وقوع أحداث شغب من تكسير وتخريب في منطقة تجارية و سياحية حساسة بمدينة مراكش