
عبداللطيف توفيق//مدير مكتب سطات.
ففي الوقت الذي انشغل فيه المجتمع الدولي، القوى الحية و وسائل الإعلام سواء الوطنية أو الدولية بالهجوم المسلح الهمجي لخفر السواحل الجزائرية على أربع شبان مغاربة عزل، منهم من يحمل الجنسية الفرنسية، والذين كانوا في جولة سياحية على متن ثلاث دراجات مائية “جيت سكي”، في عرض مياه شاطئ السعيدية المغربية، و أثناء عودتهم حال الظلام بينهم و بين الوجهة المطلوبة حينما حُجبت عليهم الرؤية فتاهوا عن الطريق و سحبهم التيار إلى بضعة أمطار خلف الشريط الحدودي البحري بين المغرب و الجزائر، بعدما نفذ الوقود من بعض الدراجات، ليتفاجئوا بهجوم مسلح همجي من القوات البحرية الجزائرية التي تفننت في قت.لهم بدهسهم بقاربهم في الوهلة الأولى، و لم يقفوا عند هذا الحد بل أطلقوا عليهم نيران رشاشاتهم و بالذخيرة الحية دون اللجوء إلى استخدام الطرق المتعارف عليها في هذا الصدد، فتم قتل شابين منهم و اعتقال ثالث لا ندري مصيره و لا المعاملة التي يتلقاه من كابرانات جارة السوء و لا حتى حجم الإصابات التي ألحقوها به، في حين تمكن الرابع من الفرار بقدرة قادر و تمت نجدته من طرف الدرك الملكي البحري هو الذي سرد تفاصيل الحادثة.
استغلت مليشيات البوليساريو و صنيعتها الوضعية، للتغطية للفت الإنتباه و التغطية عن الجريمة النكراء، و تحقيق مكاسب على الميدان، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد، فدفعت ببعض قيادتها لمحاولة التسلل داخل المنطقة العازلة لشن هجوم على الجنود البواسل المغاربة المرابطين على طول الجدار الرملي، أمس الجمعة فاتح شتنبر الحالي، لكن الرد كان آنيا و حازما، من قبل الدرون المغربية التي كبدتهم خسائر نوعية و جد كبيرة في الأرو.اح و العتاد و لم تمهلهم قليلا لكي ينفذوا أوامر الكابرانات بشن هجوم مسلح مباغث على القوات المسلحة الملكية، فكان المصير مقبرة جماعية بعدما سوتهم الدرون مع الأرض،
و تتكلم مصادرنا الموثوقة عن العدد الكبير للقت.لى الذي يفوق 25 نفرا، من بينهم قادة بارزين في الجبهة و منهم من يحمل الجنسية الجزائرية ناهيك عن الجرحى و الخسائر في العتاد و السلاح.
و عليه، فإذا كانت جارة السوء قد اعتدت على أربع شبان مغاربة عزل بالذخيرة الحية و أردت اثنين منهم شهداء، ها هي القوات المسلحة الملكية الشريفة تحصد أرو.اح أربع قيادات بارزين في صفوف ميليشيات البوليساريو حاولوا قيادة كتيبة مسلحة للهجوم على القوات المسلحة الملكية، و يتعلق الأمر بكل من:
– أبا علي حمودي، قائد ما يسمى بالمنطقة السادسة، الحامل للجنسية الجزائرية و الذي كانت تتبجح به المليشيات عبر مقاطع فيديو بتثهم القنوات الجزائرية و هو يتوعد المغرب و المغاربة بإلحاقهم خسائر نكراء؛
– البشير سعيد الامام، قائد كتيبة ميداني وخبير استطلاع؛
– سلامة المهدي سيد العربي، أخصائي لا سلكي.
– حمادي بلعيد، أمين عام سابق لما يسمى وزارة التعليم؛
“وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”
إنا لله و إنا لله راجعون،