
الوداي المصطفى /مكتب مراكش
حسب الأخبار الواردة من عين المكان بالمناطق المتضررة بالزلزال واستجوابات المتضررين الناجين من كارثة زلزال ليلة الجمعة 08 شتنبر 2023 بمنطقة الحوز ، يبدو ان الوضعية كارثية من حيث حجم الخراب والدمار الذي تعرضت له أغلب التجمعات السكنية بأمزميز، اسني، ثلاثن يعقوب، إجوكاك وعدة دواوير بالمنطقة والمناطق المحادية لمنطقة الحوز التابعة إداريا لعمالة إقليم تارودانت إضافة الى عدد الوفيات والمعطوبين
معانات الساكنة من هول الصدمة وفقدان الأهل والمأوى والمتاع تنضاف إليها معانات من الناحية الإنسانية حيث يبدو أن الوضعية قاتمة والسكان يعانون من غياب المسؤولين الا في حالات ناذرة، اللذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الإنتقال الى بعض المناطق المتضررة للوقوف على حجم الدمار كدعم نفسي أولا، ثم إشعار المواطنين بأنهم مواطنين في صلب إهتمام الحكومة.
غياب المسؤولين عن تفقد المناطق المنكوبة يواكبه غياب على مستوى عملية الإنقاذ ببعض المناطق، وغياب وصول مساعدات خصوصا ما يخص نصب الخيام والأفرشة والأغطية وتوزيع المواد الغذائية والماء للنظافة و للشرب ووضع مرافق صحية متنقلة وتنصيب مستشفيات ميدانية وتقديم الدعم النفسي لمن فقدوا أفراد عائلتهم.
مواساة المتضررين من فاجعة ليلة الجمعة تنحصر في التضامن بين السكان الذين يحاولون بشتى الوسائل المتواضعة تخفيف وطأة الكارثة من خلال تدخلاتهم البسيطة وحسب إمكانياتهم البدائية فإخراج الجثة من تحت الانقاض يتطلب وسائل تقنية جد متطورة وتقنيات هائلة وإحترافية مهنية في إنقاذ المصابين.
فاجعة تعتبر الأعنف على الإطلاق في تاريخ الكوارث بالمغرب منذ مائة سنة وتتطلب تظافر الجهود وتهيء ظروف العيش للناجين من هول الصدمة مع مصاحبة نفسية سيكولوجية خصوصا أن أغلبهم فقدوا أفراد عائلتهم وأمتعتهم ويعانون من صدمة فقدان العائلة و المال والزاد
جلالة الملك محمد السادس نصره الله في اجتماع ليوم السبت 09 شتنبر2023 أعطى تعليماته لإتخاد التدابير اللازمة.
دول العالم يقدمون المساعدات العينية والتقنية والبشرية تباعا، فهل يتحرك المسؤولون لتلبية نداء الإستغاثة من المناطق الآكثر تضررا بسرعة لإيصال المساعدات العاجلة للمنكوبين وتسريع وثيرة الإنقاذ لإخراج المزيد من الضحايا وتعبئة جميع الوسائل المتاحة لنقل المصابين لتلقي العلاجات
كارثة زلزال ليلة الجمعة خلفت خسائر مادية وبشرية فادحة
وإمكانيات إعادة الإعمار والتكفل بالمتضررين منهم المعطوبين جسديا ونفسيا والأيتام والأرامل تتطلب إمكانيات مالية ضخمة تفوق إمكانيات الدولة المغربية حسب ما أعلنه الصليب الأحمر الدولي الذي أكد أنه سيقدم مساعدات للمملكة المغربية لشهور وسنوات للتغلب على جسامة الكارثة.
من أجل تجاوز هذه الكارثة ننتظر تعيين لجنة الطوارئ لتتبع تطور الوضعية الراهنة والأجراءات الممكن إتخاذها في حالة هزات ارتدادية قوية جديدة
تضامن رجال الأعمال والمال وأصحاب رؤوس الأموال وأرباب الشركات الكبرى وتسخير إمكانيات الدولة المتاحة مع ترشيدها يبقى من أولوية الأولويات
التضامن الوطني الذي اظهره المغاربة في عملية انفاذ الضحايا كل حسب إمكانياته المتواضعة والمتاحة ومن خلال عملية التبرع بالدم هي بمثابة تحفيز لتضامن جميع الفعاليات ومكونات المجتمع المغربي لتسخير جميع الامكانيات المادية والبشرية لتجاوز هذه المحنة تسخير الإمكانيات الوطنية مع مساعدات دول العالم التي أعلنت تضامنها مع الشعب المغربي و أبدت رغبتها في تقديم المساعادات المادية والمالية والمعنوية، تضامنا دوليا واسعا وضع جانبا الخلافات السياسية بين الدول جانبا من آجل إنقاد منكوبي الزلزال العنيف.
تحية تقدير وإكبار لأفراد القوات المسلحة الملكية ورجال الدرك ورجال الآمن والقوات المساعدة وللهلال الأحمر المغربي والأطقم الطبية و الممرضين وآعوان الصحة والمتطوعين من المجتمع المدني لتجندهم خدمة للشعب المغربي وتخفيف وطأة أكبر فاجعة تعيشها المملكة المغربية على مدى قرن من الزمن