أخباررياضة

التنقل يؤرق مضجع النسمة الرياضية السطاتية لكرة القدم وقد يعبث بمسيرته المتميزة

عبداللطيف توفيق//مدير مكتب سطات.

تناولت بعض المنابر الإعلامية و مواقع التواصل الإجتماعي معاناة قطاع الرياضة بمدينة سطات وأصبح ذلك حديث الشارع، معتبرين ذلك تهميشا أصبحت تعيشه الأندية الرياضية و خاصة فرق كرة القدم، و حسب نبض الشارع فإن قطاع الرياضة أصبح آخر اهتمامات الساسة و المسؤولين بالمدينة، ولم تعد الفرق الكروية وخاصة تلك المنضوية تحت لواء العصب، تحظى بالدعم و الإهتمام اللازمين، كما كانت عليه في السابق و حتى في العهدات الإنتخابية الماضية القريبة، و هذا ما ينطبق على النهضة السطاتية الني انزلقت إلى اقسام الهواة بعدما كانت تقارع الفرق الكبرى بالقسم الوطني الأول أنداك، و في هذا السياق و حسب نفس المصادر، تندرج حاليا معاناة فريق النسمة الرياضية السطاتية لكرة القدم، موضحين ان الفريق لم يتأسس إلا في غضون سنة 2011، و شق مساره بتباث و تسلق الأقسام في وقت وجيز، حيث صعد سنة 2016 إلى القسم الثاني هواة وثم نحو القسم الأول هواة خلال السنة الموالية، ولقد كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود خلال بطولة السنة الفارطة إلى القسم الوطني هواة بعدما احتل الصف الثالث في مجموعة القسم الأول هواة شطر الشمال لما خانته السرعة النهائية، مؤكدين أنه في هذه السنة يبصم على بداية موفقة و يضع نصب أعينه الصعود إلى القسم الموالي إن توفرت له الظروف الملائمة. مذكرين انه الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، حيث انه و مع بداية الموسم الرياضي الحالي، أصبحت تلوح في الأفق بعض المشاكل العويصة و الهيكلية التي قد تعصف بمستقبل الفريق الذي أصبح يهدد بتقديم الإعتذار، مع غياب الدعم المادي اللازم، و ما زاد الطين بلة، حسب ذكرهم، هو عدم توفر وسيلة النقل الذي أصبحت يؤرق كاهل الفريق و يزيد من متاعبه، هذا النادي الذي تنتظره سفريات طويلة المسافة انطلاقا من مدينة سطات معقل الفريق نحو مدن أخرى لملاقاة فرقها المحلية كمدن الناظور، دريوش، تازة فاس، مكناس، طنجة، بلقصيري، خنيفرة و مريرت و غيرها من المدن التي تنشط أندينها بالقسم الأول هواة شطر الشمال.

و للوقوف على حيتيات مشكل النقل الذي يتخبط فيه الفريق هذا، ربطنا الإتصال ببعض الفعاليات من داخل البيت النسماوي، و التي أفادت؛

أن فريق النسمة الرياضية السطاتية، والذي يقود قطار كرة القدم بالإقليم، كان قد استبشر خيرا حينها، لما منحته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حافلة تتسع ل33 راكبا، خلال سنة 2017 بمناسبة صعوده إلى القسم الأول هواة، حيث عُدل لونها تماشيا مع لوغو الفريق، و ذلك خلال العهدة السابقة للمجلس الإقليمي بسطات، لتامين تنقلات الفريق، و بحسن نية و سوء تقدير، وافقت إدارة النادي على تسليم الحافلة للمجلس الإقليمي، بعدما تعهد هذا الأخير بوضع الحافلة رهن إشارة النادي، مع توفير السائق والوقود، وذلك لتخفيف العبأ على خزينة الفريق، من أجل تأمين تنقلات الفريق في ظروف ملائمة خلال مجريات البطولة.

وأكدت مصادرنا، أن حلم حل مشكل تنقل الفريق الذي أخذه على عاتقه المجلس الإقليمي بسطات خلال العهدة السابقة، قد تبخر مع العهدة الحالية، وغابت الحافلة، و أصبحت إدارة الفريق مضطرة لاستجداء وسيلة ناقل وخاصة من لدن فريق أسود الشاوية الذي لم يبخل ولو للحظة واحدة في وضع حافلته رهن إشارة فريق النسمة كلما سنحت الظروف بذلك، مع تكبد النسمة مصاريف الوقود مع العلم المسافات الطويلة التي يقطعها الفريق ضمن بطولة القسم الأول هواة شطر الشمال.

وحول سؤالنا على مآل الحافلة التي منحتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفريق، اكدت مصادرنا من داخل أوساط الفريق، ان مشاكل النقل بالنسبة للفريق أصبحت قائمة مع تولي العهدة الجديدة زمام الأمور بالمجلس الإقليمي بسطات، حيث أصبح في بداية الأمر، وضع الحافلة السالفة الذكر رهن إشارة الفريق لتأمين تنقلاته، دون ان يوفر الوقود كما تم الإتفاق عليه مع المجلس السابق مما زاد في إنهاك واستنزاف صندوق الفريق والذي هو في الأصل يعاني الويلات، و أوضحت مصادرنا هاته أن فصول معاناة الفريق مع وسيلة النقل لم تقف عند هذا الحد بل احتدت وزادت لما سقطت الحافلة في عطل ميكانيكي، رغم حداثتها والتي لم تتجاوز الثلاث سنوات من الخدمة. ولقد عبرت مصادرنا في هذا الصدد، عن استياءها الشديد لعدم إصلاح العطب و إعادة الحافلة للخدمة عوض وضعها بمقبرة العربات المنتهية الصلاحية، واضعة بذلك مقارنة بين ثمن الإصلاح و الخدمة التي تقدمها هاته الحافلة للفريق و تكاليف النقل التي يتكبدها الفريق في ظل غيابها.

وفي ختام حديثنا مع أحد مصادرنا، اكد لنا أنه في حالة عدم حل مشكل النقل بالنسبة للفريق و في أقرب الأجال، وامام تزايد مصاريف الفريق الذي يصارع من اجل نيل أحد مقاعد القسم الإحترافي الثاني وأمام الضائقة المالية التي يعيشها، فإن الفريق سيكون مضطرا لتقديم الإعتذار عن لعب مبارياته القادمة و خاصة تلك المقامة خارج الميدان و تبعد بمسافات طويلة عن مدينة سطات،

ونيابة عن باقي مكونات الفريق، فإن متحدثنا قد ناشد الجهات المختصة، وخاصة المجلس البلدي و المجلس الإقليمي، لدعم الفريق و حل معضلة النقل الني يتخبط فيها من أجل مسيايرة مجريات البطولة وتحقيق الأهداف المسطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock