هيئة التحرير
حمّل المجلس العربي، الأربعاء، ما سماها بـ”الأنظمة العربية الصامتة” مسؤولية استمرار معاناة الفلسطينيين، معبرا عن تضامنه مع قطاع غزة.
فوفق بيان لرئيس المجلس المنصف المرزوقي، في أعقاب استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
حيث أن “المجلس العربي”، منظمة غير حكومية، اتخذت من تونس العاصمة مقرا رئيسيا لها، مع فروع بدول أخرى، وتأسست عام 2014، وتجمع عدة شخصيات عربية، بهدف ترسيخ الثقافة الديمقراطية بالمنطقة، وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.
وقال البيان: “يُعبّر المجلس العربي عن أسمى عبارات التضامن، مع أهلنا الصامدين في غزة الشهيدة، تجاه آلة الدمار الاسرائيلية”.
وأضاف: “نُحمل الأنظمة العربية الصامتة على تلك المجازر، وخاصة تلك التي تشارك في محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه، وتلك التي تواصل مسارات التطبيع، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية على تواصل معاناة الفلسطينيين”.
وطالب المجلس الأنظمة العربية “باستخدام وسائل الضغط، لإيقاف مشروع إبادة جماعية، ونكبة ثانية لم تعد تخفى ملامحها إلا على من يشيح بالبصر”.
كما دعا المجتمع الدولي إلى “التخلي عن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، والالتزام بالقانون الدولي”.
وأعرب المجلس عن تقديره “لمواقف الشعوب في الدول العربية والإسلامية، ومختلف أحرار العالم في القارات الخمس من مختلف الديانات، ومن بينها الديانة اليهودية، الذين لم يتوقفوا عن مسيرات الدعم للحق الفلسطيني”.
وأردف: “نُثمن موقف دولتي شيلي وبوليفيا بسحب سفيريهما من الدولة المعتدية، احتجاجا على الجرائم المتواصلة بحق سكان غزة”.
واعتبر أن هذا الموقف “يفضح خذلان الأنظمة العربية، وعدم انسجامها مع التوجه العام لشعوبها”.
وشكر المجلس العربي “الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، على مواقفه المبدئية وحرصه على إيقاف إطلاق النار”.
وأكد المجلس أنه “سيواصل نشاطه الحقوقي الإنساني، في مقاضاة جرائم الحرب الدائرة في غزة، بالتعاون مع عشرات المحامين والمنظمات الحقوقية، بعد أن رفع أخيرا شكاية لدى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأعلن أنه سيدعو “لمؤتمر قمة للشعوب العربية، سابق للقمة العربية المتأخرة التي تمثل الأنظمة ولا تمثل الشعوب، وذلك لأجل إسماع العالم صوت الشعوب العربية”.
وفجر 7 أكتوبر الماضي، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.