“لا نترك أي طفل خلف الركب أثناء التصدي للاتجار بالبشر”.. شعار يوم تواصلي

عبد الغني بن الطاهر
نظمت اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات -ONUDC- والمرصد الوطني للإجرام، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، يوما تواصليا تحسيسيا تحت شعار ” لنجعل من حماية أطفالنا من الاستغلال السيبيراني أولويتنا” تماشيا مع شعار الحملة الأممية لهذه السنة: “لا نترك أي طفل خلف الركب أثناء التصدي للاتجار بالبشر”.
وتوخت هذه الحملة، حسب المنظمين، رفع مستوى الوعي بشأن الاتجار بالبشر وتأثيره على المجتمع، كما شجعت على الشراكة بين الحكومات وفعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتعاون من أجل الحد ومنع جريمة الاتجار بالبشر، كما استهدفت فئة الأطفال بشكل خاص وذلك بالحرص على مشاركة 20 طفل برلماني من برلمان الأطفال.

ويندرج هذا النشاط، المنظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر – حملة القلب الأزرق، في إطار الجهود التي تشرف عليها اللجنة الوطنية في مجال الوقاية من جريمة الاتجار بالبشر من خلال التحسيس والتوعية بأخطارها على الأطفال والمراهقين داخل الفضاء الرقمي، في إطار تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه 2023-2030.
وعرفت فعاليات هذا اليوم التواصلي، الذي ترأسه وزير العدل، وبحضور أعضاء اللجنة الوطنية وممثلي برلمان الطفل، إلقاء كلمات كل من المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة بالمغرب وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب ونائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، ومديرة الطفولة والشؤون النسوية نيابة عن وزير الشباب والثقافة والتواصل.

وعرضت خلال اليوم التواصلي والتحسيسي مجموعة من الدعامات التوعوية والتحسيسية التي سهرت على إنجازها اللجنة الوطنية بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات وثلة من الإعلاميين والمبدعين.

من بين ذلك، عرض فيلم كرتوني تحت عنوان “شبكات الخداع” أنجز في إطار التحسيس حول أهمية حماية الأطفال والمراهقين من مظاهر الاستغلال التي يسهلها الفضاء السيبراني ولاسيما الألعاب الالكترونية التفاعلية مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا عرض لكبسولة استطلاعية لآراء الشارع حول ماهية الاتجار بالبشر، وانهاء بعرض تعريفي لجريمة الاتجار بالأفال وأبرز صورها عبر رسومات كاريكاتورية.
واختتم اليوم التواصلي بتسليم الحقيبة التحسيسية المتضمنة للمناشير والمطويات والكبسولات تحسيسية المنجزة في إطار هذه الحملة، لكل من ممثلي وزارتي الشباب والثقافة والتواصل والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وكذا المرصد الوطني لحقوق الطفل. كما تم تكريم الفنانين والمبدعين والإعلاميين الذين سهروا على إنجاز الكبسولات التحسيسية التي تم عرضها تقديرا لمساهمتهم القيمة في التحسيس بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر.