دعوات لتأهيل سوق الصباغين بمراكش
محمد جرو/مكتب مراكش
تعتبر صباغة الجلد من الحرف التقليدية التي اشتهرت بها مجموعة من المدن المغربية، من بينها فاس ومراكش وغيرهما ،والتي اشتهرت منتوجاتها وتخطت حدود المغرب وعكست حرفية وجودة تلك المنتوجات من خلال إبداع الصانع والحرفي.
ومن مراكش وجه أحد “لحريافية”محمد لولو عبر فايسبوك رسالة للجهات المعنية لإعادة تأهيل سوق الصباغين حتى يستجيب لمتطلبات المهنيين ويعيد “للحرفة”بهائها ودورها التنموي التقليدي .
وكتب لولو :”الى الجهات المسؤولة والتي لها غيرة على مدينة مراكش في برمجة سوق الصباغين بمراكش في اعادة تأهيله لاحد من العشوائية،
نلتمس من الجهات المسؤولة والتي لها غيرة على مدينة مراكش إدراج سوق الصباغين في مراكش في خطة إعادة بناء، بهدف الحد من العشوائية التي تظهر في هذا السوق. يعتبر سوق الصباغين واحدًا من أهم المعالم التاريخية والثقافية كباقي المعالم والمسارات السياحية والروحانية في مدينة مراكش، ومن المهم الحفاظ على جماليته وروحه التقليدية التي تركها اجدادنا”
وأضاف “صنايعي “:”قد تلاحظون أن سوق الصباغين يعاني من بعض المشاكل، مثل العشوائية في التنظيم والبنية التحتية غير المناسبة بسبب الزيارات السياحية التي تتوافد عليه من انحاء العالم. لذا، أود أن أقترح عدة نقاط تحتاج إلى الاهتمام والتنفيذ في إطار خطة إعادة بناء سوق الصباغين وادراجه في المبادرة للتنميةالبشرية”
وبحسبه يجب أن يتم وضع مخطط استثماري شامل لإعادة بناء سوق الصباغين. يجب تحديد المشاكل الحالية وتحديد الإجراءات اللازمة لتحسين الأوضاع، بما في ذلك إعادة تصميم المساحة وتحسين البنية التحتية.
كما أنه ينبغي أن يتم تنظيم سوق الصباغين بشكل منظم ومنسق بين مزاولي حرفة صباغة الصوف والنسيج وتجار سوق الصباغين ويجب توفير المساحات الملائمة لممتهني حرفة صباغة الصوف وتحديد ورشه وورش النسيج المتبقية والحفاظ عليها والمحالات التجارية. يمكن أيضًا توفير مناطق للعرض والبيع لجذب الزوار.
يجب توفير البنية التحتية الملائمة لسوق الصباغين، بما في ذلك الصرف الصحي والكهرباء والتبليط وسقف سوق الصباغين. ينبغي تحسين الطرق المؤدية إلى السوق وتوفير وسائل نقل البظائع الملائمة.
ينبغي الحفاظ على الطابع التقليدي والثقافي لسوق الصباغين. يمكن تشجيع الصباغين على استخدام التقنيات والمواد التقليدية في عملهم، وتوفير الدعم للحفاظ على هذه الحرفة التقليدية.
يجب أن يتم التواصل والتشاور مع مزاولي صباغة الصوف والنسيج والمهتمين بسوق الصباغين في مراكش. يجب أخذ آرائهم وملاحظاتهم في الاعتبار عند وضع خطة إعادة البناء وتنفيذها.
باختصار، يجب أن تكون خطة إعادة بناء سوق الصباغين في مراكش مبنية على تحسين التخطيط العام وتطوير البنية التحتية، مع الحفاظ على الهوية التقليدية للسوق والتواصل مع مزاولي حرفة صباغة الصوف والنسيج المحليين. يهدف هذا الإجراء إلى الحد من العشوائية التي تظهر في السوق وتعزيز جماليته وقدرته على جذب السياح ودعم الحرفة التقليدية لصباغة الصوف والنسيج.
وختم محمد لولو في تدوينته :”أتمنى أن تأخذوا هذا الملتمس بعين الاعتبار وأن تعملوا على تنفيذ الإجراءات اللازمة لإعادة بناء سوق الصباغين في مراكش. سأكون سعيدًا بالمساهمة والتعاون في هذا الصدد”.