رياضة

بمناسبة الحديث عن الأولمبياد فلنتذكر سامية عمر…. حلم الذهب الذي التهمه البحر.

سماح عقيق/ مكتب مراكش

سامية عمر عداءة الصومال التي خرجت من وسط التناحر والكثير من الفقر، لتمثل الصومال في أولمبياد بكين 2008
كانت ترفع شعار (فقط من أجل الصومال).

بملابس فضفاضة قديمة وساقين نحيلتين أنهكمها الجوع، وبحذاء مستعار من سيدة سودانية أدمى قلبها أن تجد الفتاة الهزيلة حافية على المضمار.

فوجيء العالم بفتاة صغيرة تركض وسط البطلات بحثًا عن رفع اسم الصومال عاليًا وتذكير العالم بمأساة تلك البلاد التي ترزح تحت أثقال التشدد والتخلف والحرب.

عادت من بكين وكلها أمل أن تتمكن من المشاركة في أولمبياد لندن 2012، لكن لصعوبات في التسجيل وغياب الدعم توجّهت لإثيوبيا لتعمل في أعمال شاقة لتوفر المال الكافي للدفاع عن حلمها.

أيقنت بعد فترة من المعاناة أنها هنا لن تتمكن من إعلاء اسم الصومال يجب أن تسافر لأوروبا لتجد من يرعى موهبتها وبالفعل من إثيوبيا إلى السودان، ومن السودان إلى ليبيا، ومن ليبيا عبر البحر إلى إيطاليا! ذلك كان هو خط سير الرحلة التي تريد سامية أن تخوضها بحثًا عن حلمها الكبير.

لكنها وبعد 15 ساعة من الإبحار في خضم المجهول، استقرت في قاع البحر مع جموع عظيمة من الباحثين عن أرض جديدة تسع أحلامهم وآلامهم كذلك.

التهم البحر سامية وحلمها وحلم الصومال وأحلام كثيرين كانوا يتوقون لاقتناص الحياة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock