
مكتب أكادير / هشام الزيات
شهد بهو المسجد الكبير مساء يوم أمس الإثنين 13 يناير الجاري، حدثا روحانيا مميزا بعنوان “ليالي روحانيات تيفلوين”، والذي جمع بين أهل المدينة وزوارها في مناسبة دينية وثقافية تبرز غنى وتنوع الهوية الثقافية لتيزنيت، والتي انطلقت بالمدينة منذ يوم السبت الماضي، ويعد هذا الفضاء فرصة ومكانا للقاء طلبة القرآن الكريم، والفقهاء، والقيمين الدينين، وأهل التصوف، حيث هناك تفني الذات في المعاني العظيمة للرسالة المحمدية .
وتمثل “ليالي روحانيات تيفلوين” مناسبة روحانية تهدف إلى تسليط الضوء على جماليات التراث الروحي لأبناء المنطقة، كما تشهد هذه الفعالية تمثل فرصة لتلاقي المتعبدين والزوار المهتمين بالثقافة الصوفية في فضاء واحد، حيث يتبادلون المعارف والتجارب الروحية، مما يعزز من روح الوحدة والتكامل بين الحضور .
وتألقت هذه الأمسية بجو روحاني سحر، حيث تفاعل الحضور مع الأذكار والتلاوات القرآنية التي أضاءت المسجد الكبير مما أضفى على الأجواء طابعا مهيبا من السكينة والطمأنينة، كما تم استحضار العديد من الأناشيد الروحية التي يختص بها هذا النوع من التجمعات، مما جعل الأجواء أكثر قربا إلى النفوس وأعمق في التأثير الروحي .
ويعد المسجد الكبير في تيزنيت أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة، حيث يمثل مركزا للتعلم الديني والروحانيات والمناسبات الثقافية، ومن خلال هذا الحدث يظهر جليا الدور الذي يلعبه المسجد في الحفاظ على العادات والتقاليد المحلية، وفي كونه نقطة لقاء بين الأجيال المختلفة التي تعمل على نقل المعارف الروحية والثقافية، بمشاركة مختلف المدارس الدينية بالمدينة، حيث تم تقدم دروس ومحاضرات دينية، إضافة إلى وصلات من القرآن الكريم والمديح والسماع الصوفي .