ابراهيم بنمني/ مكتب أكادير
لازلت الساكنة بمدينة أكادير مكلومة على إثر فاجعة الطفل الذي لقي مصرعه مساء يوم الأربعاء المنصرم ، وذلك بعد سقوطه من لعبة بالفضاء الخارجي لمقهى مخصص للألعاب بالمنطقة السياحية “أكادير باي” بحي صونابا المدخل الجنوبي لأكادير.
وأفادت مصادر إعلامية، أن الطفل الذي كان رفقة أسرته القادمة من إحدى الدول الأوروبية، لقضاء عطلتهم بأكادير، سقط من إحدى اللعب المتواجدة بالفضاء الخارجي التابع للمقهى، ليرتطم رأسه بقطعة حديدية، تسببت له في نزيف داخلي، أودى بحياته.
ومباشرة بعد وقوع الحادث، حلت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية و السلطات المحلية بأكادير بأمر من النيابة العامة المختصة لفتح تحقيق في الحادث وللكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات الحادث، وتحرير محضر بعد نقل جثة الضحية من طرف عناصر الوقاية المدنية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير لإخضاعها للتشريح الطبي. لكن لا زالت العديد من الأسئلة تطرح لتحديد المسؤوليات : ما هي السلطة التي خولت الترخيص لاستغلال الفضاء الخارجي للمقهى؟ وهل الفضاء الذي يستغله مستتمر بارز في جهة سوس ماسة يعد ملك عمومي وما الجهات المختصة التي سمحت له باستغلال الفضاء؟ وإن كان لصاحب المقهى الترخيص بناء على دفتر التحملات فهل الفضاء المخصص لألعاب الأطفال يتوفر على إجراءات وقائية وشروط السلامة والتأمين عن الأخطار التي تقع لا قدر الله؟ العديد من الأسئلة تنتظر الساكنة الإجابة عليها لمعرفة من يتحمل المسؤولية في مثل هذه الحوادث والممارسات التي تضر بسلامة المواطنين.
