فوائد قراءة القرآن وتدبره

هند جوهري

قال الله تعالى: أَقِمْ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]

للقرآن الكريم تأثيرات إيجابية متعددة على الدماغ والجهاز العصبي.
فقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة كيفية تأثير التلاوة والتدبر في النصوص القرآنية على صحة الدماغ، على سبيل المثال تحفيز التركيز والإنتباه.
فقراءة القرآن تتطلب تركيزًا عاليًا وانتباهًا، مما يساعد على تحسين وظائف الدماغ المرتبطة بالتركيز. الهدوء والتقليل من التوتر من تأثيرات قراءة كتاب الله…. فتلاوة القرآن تُعتبر شكلًا من أشكال التأمل، وقد ثبت أنها تساعد في خفض مستويات التوتر والقلق، مما يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية.
هناك كذلك عامل التفاعل مع المعاني، أي التفكير في معاني الآيات وتفسيرها فهذا العامل يُعزز القدرة على التفكير النقدي والاستيعاب، ويسهم في تطوير مهارات التحليل العقلي.

ولقراءة القرآن الكريم دور كبير في تنشيط الذاكرة، فحفظ القرآن أو حتى التفاعل معه من خلال التلاوة يساعد في تعزيز الذاكرة وتقويتها، حيث يُستخدم الذاكرة الصوتية والمرئية.
ويعتبر تعزيز الإيجابية عامل أساسي من العوامل الإيجابية للقرآن، فالكتاب يحمل رسائل روحية وأخلاقية تعزز من المشاعر الإيجابية مثل الأمل والسكينة، مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية.

وقد أشاد عدد كبير من العلماء على التأثير على النشاط الكهربائي للدماغ، فبعض الدراسات تشير إلى أن الاستماع إلى القرآن قد يؤثر على النشاط الكهربائي للدماغ، مما قد ينعكس إيجابياً على وظائفه.

وبصفة عامة، يُعتبر القرآن الكريم ليس مجرد نص ديني فقط، بل له تأثيرات واسعة ومتعددة الأبعاد على الدماغ وصحة الإنسان النفسية والعاطفية…..الحمد لله على نعمة الإسلام والقرآن الكريم ….