رياضةمقالات واراء

سيطرة المدربين الأجانب على مشروع تكوين المواهب الكروية المغربية

عبد الغني بن الطاهر / مكتب مراكش

يشهد المشهد الكروي المغربي تحولات كبيرة، حيث تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى تطوير قطاع الناشئين. إلا أن اختيار المدربين الأجانب لتولي هذه المهمة أثار جدلاً واسعاً حول مدى ملاءمته للأهداف المنشودة.”
أظهرت قائمة المدربين الذين تم تعيينهم سيطرة واضحة للمدرسة الفرنسية، مع غياب شبه كامل للأطر الوطنية. هذا الاختيار يثير عدة تساؤلات حول الأسباب التي دفعت الجامعة إلى اتخاذ هذا القرار، وهل تم استنفاد جميع الخيارات المتاحة على المستوى المحلي؟
وضمت لائحة مدراء التكوين الجدد الذين تعاقدت معهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إطار مشروع التكوين الجديد الذي سيسهر عليه المكتب الشريف للفوسفاط، كل من السينغالي ديمبا مباي والبلجيكي جاكي ماتايسن والبرتغالي بيدرو سانتوس والتركي إيرول مالكوك.

كما شهدت القائمة حضور كل مو الفرنسي الجزائري لسعد حسني والفرنسي سيدريك كاتنوي والفرنسي الجزائري لطفي لزعر والفرنسي جان مارك نوبيلو والفرنسي لوران أغوازي والفرنسي محمد شاشا.
يبدو أن فوزي لقجع مقتنع بخبرة المدربين الأجانب، إلا أن الاعتماد عليهم بشكل حصري قد يؤدي إلى تهميش الكفاءات الوطنية، ويحد من فرص تطوير المدربين المغاربة. فكيف يمكن بناء جيل جديد من المدربين المحليين إذا لم يتم منحهم الفرصة لإثبات قدراتهم؟
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مخاوف من أن هذا النهج قد يؤدي إلى تبعية طويلة الأمد للخبرات الأجنبية، مما يجعل الكرة المغربية رهينة لتقلبات السوق العالمية. فهل من الممكن بناء مشروع مستدام يعتمد على كفاءات وطنية قادرة على التكيف مع المتغيرات والتحديات المستقبلية؟
من ناحية أخرى، فإن هذا المشروع يمثل استثماراً كبيراً، سواء من حيث الموارد المالية أو البشرية. فهل تم دراسة جميع الآثار المترتبة على هذا القرار، وهل هناك ضمانات بأن هذه الاستثمارات ستؤتي ثمارها على المدى الطويل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock