سماح عقيق/ مكتب مراكش
في إطار مشروع بناء برج محمد السادس الذي يرتفع على ضفاف نهر أبي رقراق بين الرباط وسلا، وصلت الأعمال إلى مرحلة متقدمة من تحسين المحيط البيئي المحيط بهذا الصرح المعماري العملاق، البرج الذي يعد أحد أعلى الأبراج في إفريقيا بارتفاع يصل إلى 250 مترًا، يجذب الانتباه بالفعل قبل اكتماله.
تنجز فرق العمل الميدانية حاليا أعمال تسهيل الوصول إلى البرج وإنشاء المنصة الرئيسية التي تطل مباشرة على الرصيف النهري، ما يمنح زوار الموقع إطلالة بانورامية خلابة على وادي أبي رقراق. أعمال التجميل الداخلية للبرج، الذي يمكن رؤيته من مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا، شارفت على الانتهاء، مما يجعله قريباً من استضافة المكاتب والشقق الفاخرة والفندق الذي سيحتويه.
البرج، الذي تديره شركة “أو تاور” بدعم من شركاء ماليين مثل BMCE Bank وRMA Watanya، يجسد رؤية معمارية مستدامة. حيث تم تجهيز الواجهة الجنوبية له بألواح طاقة شمسية، ليصبح البرج نموذجاً لمشروع صديق للبيئة يعكس الاهتمام المتزايد بالطاقات المتجددة في المغرب.
من المتوقع أن يصبح برج محمد السادس رمزا حضاريا يجسد طموحات المغرب في تحقيق التوازن بين التطور المعماري والالتزام بالمعايير البيئية، ومن المقرر أن يصبح أحد معالم العاصمة البارزة بمجرد اكتماله.