هيئة التحرير
عقدت المجموعة المشتركة الدائمة المغربية-الإسبانية حول الهجرة، أمس الاثنين بمراكش، اجتماعها الـ 22 برئاسة مشتركة بين الوالي مدير مديرية الهجرة ومراقبة الحدود، خالد الزروالي، وكاتبة الدولة الإسبانية في الهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز، بحضور كاتب الدولة الإسباني في الأمن رافاييل بيريز رويز.
وفي هذا الصدد، تناولت المناقشات الشراكة المتعلقة بالهجرة في شموليتها.
وهكذا، فيما يتعلق بالتعاون العملياتي، أعرب الجانب الإسباني عن شكره للجهود المكثفة التي تبذلها السلطات المغربية في مكافحة الهجرة غير النظامية، والتي حققت نتائج ملموسة، لا سيما على مستوى مسارات المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط، مما يجعل المملكة شريكا موثوقا به وفاعلا جوهريا في الأمن الإقليمي.
وفي مجال مواجهة التحديات المشتركة الناجمة عن نشاط شبكات تهريب المهاجرين بأساليب عنيفة بشكل متزايد والمناخ الإقليمي غير المستقر، قرر الطرفان تعزيز آلياتهما للتنسيق وتبادل المعلومات، من خلال تجديد صيغ العمل المشترك على مستوى مراكز التعاون الشرطي وضباط الاتصال والدوريات المشتركة.
وفيما يتعلق بالهجرة النظامية، ناقش الطرفان النموذج المغربي-الإسباني للهجرة الدائرية واليد العاملة الذي يتمتع بحصيلة إيجابية، ويمثل أحد أمثلة النجاح الأكثر متانة والمعترف بها على الصعيدين الأوروبي والدولي.
وبهذه المناسبة، تعهد الطرفان بمواصلة العمل في هذا الاتجاه وإرساء مسارات جديدة تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون من أجل تشجيع التدفقات القانونية المتحكم فيها، وذلك بتنسيق مع جميع الفاعلين والمتدخلين المعنيين.
كما ثمن الطرفان مساهمة أفراد الجالية المغربية في إسبانيا وإسهامها المتعدد كعامل للتقارب الثقافي والحضاري. وجددا التأكيد على التزامهما بالتعاون الإقليمي وثلاثي الأطراف في مجال الهجرة.
وفي هذا الصدد، اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز الحوار والتنسيق الوثيق في المؤتمرات والمنتديات الدولية.
وتم الاتفاق، أيضا، على جمع مختلف اللجان الفرعية المختلطة المعنية.