سماح عقيق/ مكتب مراكش
شهدت إسبانيا في الساعات الماضية أمطار غزيرة وسيول جارفة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصا، معظمهم في منطقة فالنسيا، وفقدان خمسة آخرين في كاستيا لا مانشا، وفقا لآخر حصيلة للسلطات .
وتعرضت مناطق واسعة من شرق وجنوب إسبانيا لفيضانات شديدة جراء العاصفة المعروفة بـ”DANA
التي تسببت في تساقط أكثر من 200 لتر من الأمطار، لكل متر مربع في بعض المناطق خلال بضع ساعات، ووصف خبراء الأرصاد الجوية هذا اليوم بأنه “الأكثر تطرفا”، حيث تم إعلان حالة التأهب القصوى في عدة مقاطعات.
في فالنسيا، كانت الأضرار الأكبر حيث تسببت الأمطار في انهيارات أرضية، وإغلاق الطرق ودمار كبير في البنية التحتية، واضطرت السلطات إلى إجلاء عدد كبير من السكان، في حين تم إغلاق المطارات، وتوقيف بعض خدمات القطارات عالية السرعة، ما عطل حركة النقل بين المدن الرئيسية.
وإضافة إلى ذلك، ارتفع منسوب مياه الأنهار في عدة مناطق، ما أدى إلى تدمير جسور وقطع الطرق المؤدية إلى بعض البلدات، وقد قامت وحدات الطوارئ العسكرية بعمليات إنقاذ جوي في بعض المناطق، خاصة في بلدات مثل تشيفا وبيكانيا، حيث دمرت السيول جسوراً وأغرقت الشوارع.
في كاستيا لا مانشا، كانت بلدة ليتور إحدى أكثر المناطق تضررا حيث جرفت السيول الشوارع وجعلتها أشبه بسيل جارف محمل بالحطام، وقد أكدت السلطات المحلية أن 5 من السكان، بينهم عاملان من البلدية، ما زالوا في عداد المفقودين، بينما شهدت البلدات القريبة، وضعا مشابها حيث تسببت الأمطار الغزيرة بانهيار المنازل والطرق.
ومع استمرار الأمطار، دعت السلطات الإسبانية السكان إلى توخي الحذر وتجنب السفر غير الضروري، خاصة في المناطق المتضررة، تحسبا لتفاقم الوضع جراء الأحوال الجوية المتقلبة.