عن نقاش رياضي عن مونديال 2030.. في مدينة العيون
العيون / عادل الزبيري
عدت إلى مدينة العيون في جنوب المغرب، في رحلة صحافية جماعية، من مطار سلا بقرب العاصمة المغربية الرباط، للمشاركة في الدورة الثانية من المنتدى الاعلامي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
اختارت الدورة الثانية لهذا المنتدى، من توقيع الصديق عبد الله جداد، فتح نقاش بين صحافيين من المغرب ومن مصر ومن تونس ومن موريتانيا ومن إسبانيا، عن تنظيم المغرب لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.
في قاعة كبيرة الحجم، في الكلية المتعددة الاختصاصات في مدينة العيون، مع انتصاف النهار، مئات الطلبة، ينتظرون بداية نقاش حول حلم مغربي تحقق أخيرا، بإرادة وبتخطيط من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
بطريقة جميلة نجحت الزميلة الصحافية، قائمة بلعوشي، أشهر صحافية رياضية مغربية في التلفزيون المغربي؛ في شد انتباه القاعة، وفي جعل الطلبة يتفاعلون مع نقاش جمع بين الرياضة وبين الصحافة.
اختار المتحدثون مقاربة قصة نجاح المغرب في إقناع حارين متوسطيين، البرتغال وإسبانيا، في التنظيم المشترك لمونديال 2030.
يعود عبد الله جداد، دينامو المنتدى الاعلامي لمدينة العيون، إلى إمساك الميكروفون للكشف عن أخبار جديدة تتعلق بسير المنتدى، فيما القاعة تتفاعل بالإنصات تارة، وبالتصفيق عند سماع أخبار جديدة تتعلق بقصة المغرب مع المونديال؛ شباب المغرب في مدينة العيون متعطش للوصول إلى لحظة كأس العالم 2030.
في مداخلتي، ربطت بين رؤية العاهل المغربي الملك محمد السادس لتنظيم المغرب المشترك للمونديال، مع جارين متوسطيين، هما إسبانيا والبرتغال، وبين قدرة المغرب على تحويل الأحلام الكبرى إلى حقيقة.
كانت عيون الطلبة تتابع تفاصيل قدمتها عن معادلة عودة المغرب إلى كتابة التاريخ من جديد، من بوابة أن الرباط لا تتطور ولكنها تعود إلى موقعها التاريخي بعد التخلص من ثقل المرحلة الاستعمارية الإسبانية الفرنسية الدولية للمملكة الشريفة.
من زملائي المصريين والتونسيين والموريتانيين، جاء التأكيد على فرح الشعوب المغاربية والعربية باستضافة عربية إفريقية ثانية للمونديال، مع التعبير عن الاستعداد للمواكبة الإعلامية للحلم الكروي المغربي.
في خيمة صحراوية في ضواحي مدينة العيون، اجتمع الصحافيون في عشاء بطبق مارو، الذي يقول عنه اهل الصحراء المغربية: “مارو.. يكترو خبارو…”، بعد جولتين اثنتين من كؤوس شاي مغربي صحراوي.
بدأت العيون تكتب حلقات مسلسل لمنتدى إعلامي يستقطب سنويا صحافيين مغاربة ومغاربيين وعربا وأفارقة وأوروبيين، من أجل اللقاء والتعارف والتشاور والحوار والاقناع المشترك حول القضايا ذات الاهتمام الجماعي.
ففي خيمة العيون المغربية وجد صحافيون جلسة حوارية جادة بين كفاءات صحافية مغربية وبين ضيوف من تونس ومن مصر، من أجل رؤى صحافية حول مشروع مغربي من المرتقب أن يغير المغرب تاريخيا، وتصل تداعياته الإيجابية لكل من قارة إفريقيا وإلى المنطقة المتوسطية.
تعيش مدينة العيون تحولا في البنيات التحتية الرياضية، خصوصا بعد احتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم في لعبة كرة اليد، وسط تطلع لهذه المدينة المغربية إلى تنظيم تظاهرات رياضية إفريقية أخرى قريباااا.
في سوق اسكيكيمة، أشهر شوق شعبي في المدينة، حركية تجارية ورواج اقتصادي ودفئ اجتماعي، وليل مليء بالحركية، نساء ورجال يتنافسون في رواج تجاري بإيقاف استثنائي، وسط ترقب لتحولات اقتصادية وتجارية مع الافتتاح الرسمي للطريق السريع الرابط بين تيزنيت والعيون.
بينما تقترب الشمس من المغيب، في عطلة نهاية الأسبوع، كان فريقان اثنان نسائيان للعبة كرة القدم، في أحد ملاعب القرب في مدينة العيون، في تنافس حامي الوطيس في الصراع على كسب الساحرة المستديرة.