مراكش.. عاصمة السياحة والمشاهير في نهاية عام 2024

منار الطوسي / مكتب مراكش
تعيش مدينة مراكش، التي تُلقب بـ”المدينة الحمراء” وتعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، أوقاتاً مميزة هذه الأيام، حيث استقطبت أنظار العالم بفضل تناغمها بين الأصالة والحداثة.
وأصبحت مراكش مع نهاية عام 2024، وجهة مفضلة للعديد من الشخصيات الشهيرة، الذين هربوا من برودة الشتاء الأوروبية للاستمتاع بجوها المعتدل وجاذبية لياليها المليئة بالسحر.
واكتسبت المدينة، شهرتها منذ سنوات كوجهة للمناسبات الكبرى سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والرياضية، توفر لضيوفها إقامة تتميز بالخصوصية والراحة، سواء في فنادقها الفاخرة أو رياضاتها التقليدية في قلب المدينة القديمة.
وشهدت المدينة في السنوات الأخيرة تزايداً في اهتمام المشاهير بامتلاك منازل خاصة فيها، حيث أصبحت خياراً مفضلاً للاستقرار والاستجمام، ومن بين هؤلاء برنارد هنري ليفي، وجاد المالح، وريتشارد برانسون، وغيرهم.
كما تستقبل مراكش آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم سنوياً، إلى جانب جالية أجنبية تقارب عشرين ألف مقيم، أغلبهم من الفرنسيين، الذين يشاركون السكان المحليين في الاحتفالات الوطنية والدينية، مما يعزز التنوع الثقافي للمدينة.
أما ساحة جامع الفنا، المدرجة على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، فتعيش حركة غير مسبوقة منذ بداية شهر ديسمبر، حيث تجذب الزوار بعروضها الفنية والموسيقية الشعبية، إضافة إلى تذوق أشهر الأطباق المغربية.
وتشهد نهاية العام في مراكش ذروة النشاط السياحي، حيث يقبل الزوار على الأسواق لشراء الهدايا ومتطلبات الاحتفالات. وحرصاً على استقبال هذه الأعداد الكبيرة، وضعت السلطات خطة أمنية متكاملة تشمل تعزيز التدابير الاحترازية وتشكيل فرق متخصصة لتأمين المناطق الحيوية مثل منطقة النخيل وساحة جامع الفنا.
كما تم تركيب نقاط مراقبة على مداخل المدينة لضمان سلامة الجميع، في إطار استراتيجية استباقية للإدارة العامة للأمن الوطني. بالتزامن مع هذه الإجراءات، اكتست المدينة بحلة احتفالية، حيث زُينت المطاعم والفنادق لاستقبال الضيوف، مما أسهم في توفير فرص اقتصادية للباعة والحرفيين الذين استفادوا من هذا النشاط الاستثنائي.