
مكتب أكادير
“الثقافة الأمازيغية موروثنا جميعا”، هو شعار فعاليات النسخة الأولى للإحتفال بالسنة الأمازيغية 2975، المنظم من قبل جمعيات أمود للمبادرات الاجتماعية والثقافية بأكادير، والنهضة لمستخدمي المقاهي والمطاعم وجمعية تكمات للثقافة والرياضة والأعمال الإجتماعية تدارت أنزا، وجرى ذلك يوم الإثنين 27 يناير الجاري، بحضور وازن للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية والأكاديمية والجمعوية بجهة سوس ماسة .
ويذكر أن برنامج هذه الدورة غني بالأنشطة الثقافية والفنية جسدتها تنظيم لقاءات ومسابقات في فن الطهي، لامس من خلاله دواعي الإحتفال بالسنة الأمازيغية عبر التاريخ، فضلا عن إحياء أمسية فنية شارك فيها عدة فرق موسيقية، نظير مجموعة تكمات، والفنانة فاطمة نباريس، والرايس حسن ازيكي، والفنان أمنار، وحسن أصبار، والرايس المزوضي ومجموعة أندريس، إلى جانب تكريم كل من الحبيب أغريس إعلامي ونائب المجلس الجماعي باكادير، والفنانة أميتة أشاوي والإعلامي محمد بوسعيد .
وفي كلمتها بالمناسبة، وأكدت فاطمة الزهراء قداير، ومديرة هذه المحطة الفنية والثقافية، وأن المناسبة ثمينة تصبو لتأكيد ارتباط ساكنة تدارت أنزا بأكادير بالهوية والمصالحة الشجاعة بالجذور الأمازيغية الضاربة في أعماق تاريخ المغرب .
وأضافت في نفس السياق ،أنها تعد تقليدا حضاريا ومعرفيا وأكاديميا رفيعا، منفتح ببهاء على ثقافة وحضارة المجتمع المحلي، وكشفت فاطمة الزهراء قداير أن اختيار ثيمة “الثقافة الأمازيغية موروثنا جميعا “، لفعالية هذا المهرجان، مبني على قناعة راسخة بأن الهوية المغربية فسيفساء متنوعة من الثقافات والحضارات تلقحت عبر العصور، فحظيت بعبقرية و إبداع هوية المغرب، كبلورة متفردة تتعالى بكبرياء على كل عصبية عمياء، مردها في ذلك، أن بهذه الصفة تشكل الهوية المغربية حاضنة لكل مكونات أنثروبولوجيا المغرب عبر التاريخ، انصهرت في بوثقة كيان وطني عريق وكينونة تعيش وتلاحم حضاري أصيل، في أحضان مغرب مؤمن بتعدده وتنوعه .