مراكش: اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الإفريقي للكتاب

أسدل الستار، مساء الأحد، على فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الإفريقي للكتاب بمراكش، الذي شهد مشاركة نخبة من الكتاب والمفكرين والروائيين من مختلف أنحاء القارة.
وقد أجمع المشاركون على أهمية هذا الحدث السنوي في إبراز الأفكار والمواهب الجديدة التي تخدم القارة وتسهم في نموها وازدهارها.
وتناول المشاركون في المهرجان مواضيع غنية ومتنوعة، من بينها الهوية والذاكرة المشتركة والروابط الإنسانية ونقل الثقافة، بالإضافة إلى إبراز دور المواطنين والمهاجرين الأفارقة في الحضارة الإنسانية، وتسليط الضوء على تأثير الصوت النسائي في الدفاع عن القضايا العادلة، ومدى تأثيره على الأدب العالمي.
وشهد المهرجان مشاركة دولية واسعة من مختلف الدول والقارات، مما عزز البعد الدولي للمهرجان، ووفر فضاءً رحبًا لمناقشة القضايا الأدبية والثقافية التي تهم القارة الإفريقية.
وتضمن برنامج المهرجان سلسلة من الندوات والطاولات المستديرة وتوقيع الكتب والمنشورات الجديدة، بالإضافة إلى معرض فني للفنانة الهايتية ماري دينيس دويون، ومقاهي أدبية ودروس متقدمة وفعاليات مسائية، مع التركيز بشكل خاص على الشباب.
وحظي الشباب باهتمام خاص في هذه الدورة، حيث استفادوا من ورشات الكتابة ودورات التكوين، وشاركوا في لقاءات أدبية في المدارس والجامعة، بهدف إشراكهم في الديناميكية الثقافية التي يسعى المهرجان إلى ترسيخها.
وتميز اختتام المهرجان بتسليم جائزة الأدب لتلاميذ الثانويات الإعدادية بمراكش، التي تهدف إلى تشجيع القراءة والكتابة لدى الشباب وتعزيز دور الأدب في تنمية الوعي الثقافي لديهم. وتسلط الجائزة الضوء على الالتزام الاجتماعي للمهرجان بمشاركة معرفتها ونقلها إلى الأجيال الشابة، كجزء من رؤية عالمية لتعزيز النشاط الثقافي والفكري بين الشباب.
وعبرت الكاتبة والصحافية مريم جبور، الفائزة بجائزة الثانوية الأدبية بمراكش عن روايتها “ترهيسون”، عن سعادتها بفوزها بهذه الجائزة، معتبرة أنها تمثل لها تشجيعًا وحافزًا كبيرًا لمواصلة الكتابة، وخاصة أنها تأتي من شباب أظهروا شغفًا بالقراءة والتفاعل مع الأدب.