استقالات بمجلس جماعة سيدي عيسى بن سليمان إقليم قلعة السراغنة بسبب ما أسموه ” خروقات الرئيس “

في خطوة غير مسبوقة، شهدت جماعة سيدي عيسى بن سليمان استقالة جماعية لستة من أعضاء المجلس الجماعي، الذين أعلنوا انسحابهم احتجاجًا على ما وصفوه بـ “التسيير الانفرادي وغياب الشفافية”.
هذه الاستقالة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بعد شكاوى متكررة حول القرارات الفردية التي تُتخذ دون إشراك باقي الأعضاء، مما أدى إلى تهميش المعارضة وتعطيل الحكامة الجيدة.
الأعضاء المستقيلون استندوا في قرارهم إلى مجموعة من الأسباب، أبرزها ما يرونه تهميش دور المعارضة وحرمانها من الاطلاع على المعطيات المرتبطة بالميزانية والمشاريع التنموية، وضعف الحكامة المالية مع غياب احترام القوانين المنظمة للتسيير المالي، مما يطرح تساؤلات حول مصير الميزانية. كما أشاروا إلى الغياب المتكرر للرئيس، الذي أدى إلى شلل إداري أثر سلبًا على مصالح المواطنين، بالإضافة إلى تدهور مستوى الخدمات الأساسية، من تراكم النفايات إلى غياب مشاريع تنموية ملموسة حسب وصفهم.
وقع على هذه الاستقالة التي توصلنا بنسخة منها عدد من الأعضاء البارزين في المجلس الجماعي، ووجهوا نسخة منها إلى وزير الداخلية وعامل الإقليم ، للمطالبة بفتح تحقيق لما يجري داخل الجماعة.