إطلاق مشروع تهيئة ساحة الأمل بمدينة أكادير

ابراهيم بنمني/ مكتب أكادير
لا أحد يشك في أن ساحة الأمل بمدينة أكادير تعد واحدة من أبرز الساحات التي تحتضن الفعاليات الكبرى، حيث تشهد على مدار السنة عددا من التظاهرات والمهرجانات الهامة التي تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي والثقافي بالمدينة. لكن التساؤل الذي يطرح نفسه هو لماذا تم رصد ميزانية تقدر بحوالي 20 مليون درهم لتهيئة ساحة الأمل في حين أن هناك مرافق أخرى مهمة لازالت لم تنل حظها للتأهيل كمنطقة أنزا والميناء والأحياء المتواجدة في سفوح الجبال كإغيل أوضرضور وإيمونسيس و تاووكت والمودن وغيرها من الأحياء التي تعيش التهميش و العزلة؟ العديد من الأوراش المفتوحة بالمدينة والتي تروم الارتقاء بجودة حياة الساكنة وتحقيق عدالة مجالية في سائر تراب الجماعة لازالت لم تكتمل بعد.
كان الأجدر التركيز على إنجاز تلك المشاريع الأساسية أولا. وبعد ذلك الاهتمام بإعادة تأهيل تلك الساحة العمومية. فالوضعية ليست جديدة، بل هي نتيجة لإهمال طويل الأمد من قبل الجهات المعنية. بحث تدهور وضعية ساحة الأمل بمدينة أكادير في الآونة الأخيرة يرجع إلى كونها تعاني من إهمال مستمر في صيانتها، حيث تشهد تآكلا في أرضيتها وحفرا في عدد من الأماكن. كما أنها في الزمن الذي أنشأت لم يتم التخطيط لوضع المرافق الأساسية التي تحتاجها الساحة لاستقبال الأحداث الكبرى بطريقة متكاملة، مثل المرافق الصحية والمواقف وغيرها، والتي ما زالت غير مهيأة بالشكل المطلوب.
فالساكنة تشدد على أن هذه الساحة تستحق بالفعل أن تكون في طليعة الساحات التي تحتضن التظاهرات الكبرى بعاصمة سوس، لكن ذلك يتطلب استثمارا حقيقيا في تطوير البنيات التحتية الأساسية أولا وبناء مرافق تواكب تطلعات ساكنة المدينة وزوارها. لازالت الساكنة تنتظر الكثير من الجهات المسؤولة للنهوض بالبنيات التحتية الأساسية لعاصمة الإنبعاث حتى يتسنى لها حمل هذا الاسم بافتخار.