توقيت مباراة الكوكب برسم سدس عشر نهائيات كأس العرش يعيد للواجهة مشكل البنية التحتية الرياضية بمراكش

مصطفى الوداي / مكتب مراكش
برنامج مباريات سدس عشر نهائيات كأس العرش الذي يحدد توقيت إجراء مباراة الكوكب ضد الراسينغ أعاد للواجهة مشكل البنية التحتية الرياضية بمراكش وملعب الحارثي أيضا
هذا التوقيت جعل الجماهير المراكشية تتحسر على أجواء مباريات الكوكب بملعب الحارثي، وعلى الواقع المزري للرياضة بمدينة مراكش
فمن بين 16 مباراة المبرمجة يوم الأربعاء 26 مارس الجاري فكل المباريات ستلعب تحت الأضواء الكاشفة ابتداء من العاشرة ليلا باستثناء ثلاثة مباريات أولها مباراة هلال الناظور وهو من فرق الهواة وثانيها مباراة فريق سطاد المغربي المرتبط بملعب الشهود، وثالثها مباراة فريق الكوكب المنتمي إلى مدينة عالمية وفرضت عليه الظروف الإستبعاد عن معقله ملعب الحارثي
هذه المباريات ستنطلق على الساعة 14 و30 دقيقة، في شهر رمضان ومع حرارة مرتفعة
فبدون الخوض في صعوبة إجراء مباريات في شهر رمضان والحرارة المرتفعة و مدى تأثيرها السلبي على الحالة الصحية للاعبين وإنهاكهم بدنيا
فإن برمجة مباراة الكوكب ضد الراسبنغ في هذا التوقيت يطرح مشكل البنية التحتية الرياضية بمدينة مراكش، ومعضلة ملعب الحارثي تعود للواجهة من جديد
ليعاد طرح السؤال بما أن مباريات الكوكب تجرى بدون جمهور ورجال الأمن لهم من الكفاءة والتجربة ما يكفي لتأمين إجراء مباراة أمام مدرجات فارغة إلا من أطقم الفريقين، ومن رجال الإعلام فلماذا لا يسمح للكوكب بلعب مبارياته بمعقله التاريخي ملعب الحارثي مع إتخاذ تدابير أمنية مشددة تحول دون أي إنفلات أمني
فمدينة مراكش التي أولت أهمية كبرى لتطوير القطاع السياحي وإقامة بنية تحتية سياحية متطورة منحت الى المدينة مكانة عالمية من بين أحسن المدن السياحية في العالم، مع الأسف الشديد كان مصير الرياضة في مدينة مراكش الإهمال و لم تنل حظها من العناية اللازمة لتبقى المدينة تعاني من ضعف البنية التحتية الرياضية، وفرقها تعاني في صمت من عدم العناية والإهتمام وربما ستتساقط الواحدة تلوى الأخرى و تصير نحو طريق الإندثار
فيا ترى ما يمنع المسؤولين لوضع سياسة تسير بالرياضة على نهج السياحة، و تأخذ حيزا هاما في تحديد السياسات التنموية للمدينة مع إعتماد برنامج تنموي متوازي يأخذ بعين الإعتبار كل القطاعات السوسيو اقتصادية و تساهم في النهوض بالقطاع الرياضي الذي يساهم بدوره في التنمية الإقتصادية ، ويساهم في تكوين العنصر البشري من الشباب الذي يعتبر عنصرا مهما لتحقيق أهداف التنمية الإقتصادية المحلية
وتبقى الرياضة قطاعا مساهما في خلق فرص الشغل والترويج للسياحة والتعريف بالمدينة من خلال التظاهرة القارية والدولية، وكوسيلة لإعطاء الحيوية و الدينامية داخل المجتمع وبناء شباب مؤهلا بدنيا وذهنيا