المنتخب المغربي في طريقه إلى نهائيات كأس العالم 2026 بدون إقناع ولا إمتاع

المصطفى الوداي
تمكن المنتخب المغربي من حسم نتيجة اللقاء الذي جمعه مع منتخب تانزانيا على أرضية الملعب الشرفي بوجدة مساء يوم الثلاثاء 26 مارس الجاري، بهدفين لصفر، الهدف الأول كان من توقيع المدافع نايف آكرد في الدقيقة 51 ، ليضيف اللاعب ابراهيم دياز الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 58
نتيجة المباراة قربت المنتخب المغربي مبكرا من لكأس العالم 2026 بنسبة 99،99٪ المنتخب في انتظار تأكيد قرار الفيفا بإبعاد منتخب الكونكو برازافيل وخصم نقاط المباراة من المنتخبات التي واجهت هذا المنتخب، وفي هذه الحالة المنتخب تكفيه نقطة واحدة في اللقائين المتبقين، وهذا ما سيمنحه مساحة زمنية مهمة للإستعداد لنهائيات كأس افريقيا 2025 المقامة بالمغرب، وتحضير منتخب تنافسي ومنسجم وذلك بدءا من شهر ابريل إلى غاية شهر دجنبر 2025
ويعد هذا التأهل للمونديال السابع في تاريخ الكرة الوطنية والثالث على التوالي.
المنتخب المغربي تأهل بالعلامة الكاملة، خمس انتصارات مقابل خمس مباريات، لكن لا يجب أن يتم تغييب الإمتياز الممنوح للمنتخب المغربي عن باقي المنتخبات، لأنه أجرى كل المباربات ذهابا وإيابا بالمغرب باستثناء مباراة تانزانيا
وأن لاتخفي هذه النتائج مع المرور الى المونديال المستوى التقني الجد متوسط الذي يظهر به المنتخب ضد منتخبات ضعيفة، ومع عجز المنتخب والناخب الوطني على فك شفرة المنتخبات الإفريقية التي تركن الى الدفاع
كما أن التأهل الى المونديال لم يعد إنجازا مهما لأن افريقيا أصبح لها 9 مقاعد ونصف بعدما كان لها نصف مقعد في مونديال الشيلي 1962
فمع قلة المقاعد كان التنافس قويا و محتدما مع منتخبات أفريقية قوية تونس، مصر، الجزائر، السبنغال، الكاميرون، نجيريا، الكوت ديفوار…..
(ولنا عودة عن ارتفاع عدد مقاعد افريقيا بكأس العالم)
مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب تانزانيا أهم ما كان فيها هو نتيجة الانتصار ب 2-0، غير ذلك بعد صافرة نهاية المباراة تناسلت عدة تساؤلات حول أسلوب لعب المنتخب، وخطة المدرب، والإعتماد على لاعبين عوض آخرين، والاعتماد على لاعب يتم استدعاءه في آخر لحظة، وعدم منح الفرصة للاعبين يتم استدعاؤهم لأول مرة، ومشكل عمق الدفاع ،غياب اسلوب واضح وجمل تكتيكية، وحتى الأهداف تسجل عن طريق كرات ثابتة وليس بواسطة هجومات منظمة وعمليات تكتيكية
مباراة تانزانيا زرعت الشك لدى المغاربة حول مستقبل المنتخب وقدرته على الفوز بكأس افريقيا ، لأن المنتخب المغربي اصبح عبارة عن مجموعة نجوم ولاعبين بأندية أوربية قوية، وليس كمنتخب تنافسي قوي ومقنع
مباراة تانزانيا أيضا تركت الإنطباع بأن منتخب المغرب لازال بعيدا عن مستوى منتخب قادر على الفوز بلقب كأس افريقيا
الناخب الوطني كان يبحث عن النتيجة بينما الجمهور كان يبحث عن فريق
المباراة أكدت عدم الإستقرار على تشكيلة قارة مع استمرار في تغيير اللاعبين و تغيير مواقعهم داخل الميدان
استدعاء لا عبين وعدم منحهم فرصة والوقوف على إمكانياتهم التقنية والإضافة التي بإمكانهم إضافتها، وكمثال اللاعب عمر الهيلالي لاعب اسبانيول برشلونة، اللاعب ايكمان لاعب رونجيس اللاعب شمس الدين الطالبي لاعب بروج، اللاعب ازنو لاعب بلد الوليد
ليبقى السؤال مطروحا حول قدرة وليد الركراكي على إيجاد التوليفة وتحضير منتخب قادر على إبقاء الكأس الإفريقية بالمغرب