عوض الإصلاح… الإدارة تكرس الإقصاء داخل دار البريهي!

كريمة بلغزال
دار البريهي ما بقاتش غير مؤسسة إعلامية… و لات عنوان للتجاهل و التعنت، فواحد الزمن اللي المغاربة كاملين كيهضرو فيه على الحوار الاجتماعي و العدالة المهنية. فوسط هاد السكون الإداري المريب، الشغيلة كتصيح بصوت عالي: فين هو المدير العام؟ فين هو الحوار؟ فين هو الحق؟
النقابة الأكثر تمثيلية دقات جميع البيبان: بلاغات، مراسلات للوزارة الوصية، شكايات لمجلس المنافسة، مراسلات لرئيس الحكومة، و حتى الوكالة الوطنية لتدبير المؤسسات العمومية. و لكن الرد؟ صمت ثقيل، و لا مبالاة بحال اللي الشغيلة ما كايناش!
حوار؟ كاين… و لكن مع من؟
اللي كيضحّك و يبكي فآن واحد، هو أن الإدارة كترحب بتنسيقيات ما عندها لا تمثيلية لا صلاحية، و كتسنا منهم يعطيوها الشرعية. أما النقابة اللي عندها الأصوات و الاعتراف القانوني، كتقفل عليها الباب، و كترفض حتى تسمع صوتها.
الزيادات بقات فالأوراق… و الحقوق كتموت فالصمت
الزيادة اللي كانت تناقشت فالمجلس الإداري و توافقو عليها؟ ما زال ما خرجات للوجود. و هاد التأخير المتعمد كيخلي العاملين فاقدين الثقة فالإدارة، و فالوعود ديالها، وحتى فمستقبلهم المهني.
إلى متى هاد الصمت؟
اليوم، دار البريهي ماشي بخير. الحوارات مغيبة، النقابة مهمشة، و الشغيلة فقدات الصبر. الوضع ما بقاش كيتسنى بلاغات رسمية، و لا جلسات خاوية مع ناس ما عندهم لا صلاحية لا توقيع.
النقابة كترفع الصوت، وكتقولها بصراحة:
بغينا حوار مع اللي عندو القرار، ماشي مع اللي كينقل الكلام.
بغينا احترام، بغينا حقوقنا، بغينا مؤسسة كتحترم الشغيلة و ما كتسترش وراء المكاتب.
الكرة دابا فمرمى العرايشي.
يا إما يعتارف بحق الشغيلة فالحوار، يا إما كتسير دار البريهي نحو مزيد من العزلة و الاحتقان.