أولمبيك آسفي ينتقد “هفوات” تحكيمية تهدد مساره

وجه نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم شكاية شديدة اللهجة إلى رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ومديرية التحكيم، تحت إشراف الكاتب العام للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، معبرًا عن تضرره من “هفوات تحكيمية متكررة” رآها أنها أثرت بشكل مباشر على نتائج الفريق في منافسات البطولة.
وبالرغم من تأكيد النادي على دعمه لمساعي إدماج الحكام الشباب ومساندتهم، والتزامه بالمساهمة في هذا البناء، إلا أنه عبر عن نفاد صبره إزاء ما وصفه بـ “الحيف” الذي يتعرض له الفريق.
واستشهد النادي في شكايته بمجموعة من القرارات التحكيمية التي يعتبرها “مجانبة للصواب” و”لا يختلف حولها أحد”، بدءًا من حرمانه من ضربة جزاء واضحة أمام الجيش الملكي في الدورة الثامنة، مرورًا بحالات طرد مثيرة للجدل وعدم احتساب ضربات جزاء واضحة في مباريات أخرى.
وساق أولمبيك آسفي أمثلة مفصلة لقرارات تحكيمية يعتبرها كارثية، من بينها تغاضي الحكم أبو الفايض عز الدين عن طرد لاعب الوداد الذي مارس عنفًا يستحق البطاقة الحمراء في الشوط الأول من مباراة الدورة 27، وحرمان الفريق من ضربة جزاء واضحة في نفس اللقاء.
كما استنكر النادي طرد لاعبه ديارا عبدولاي أمام الرجاء البيضاوي في الدورة 19، معتبرًا أنه كان هو المعتدى عليه، وسط غياب تدخل تقنية الفيديو المساعد (VAR). ولم يسلم الحكم نفسه من انتقادات النادي بسبب قرارات “غريبة” تسببت في تشتيت تركيز اللاعبين أمام اتحاد طنجة.
وشملت الشكاية أيضًا الحكم أشرف برادة الذي طرد لاعب أولمبيك آسفي الشرقي البحري في الدقيقة الثالثة من مباراة النادي المكناسي، وهو القرار الذي وصفه النادي بـ “المجانب للصواب” والذي كان له انعكاس سلبي على أداء الفريق وكلفه هزيمة غير مستحقة.
كما تم التنديد بقرار الحكم الكزاز سمير في مباراة النهضة البركانية بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة لصالح مهاجم الفريق، وتجاهل حكم الفار بوسليم ياسين للتدخل.
ولم يفت النادي التذكير بشكاية سابقة تتعلق بمباراة شباب السوالم في الدورة التاسعة، حيث تم رفض هدف للفريق مع الامتناع عن الإعلان عن ضربة جزاء، مشيرًا إلى أن هذه الحالات كانت موضوع شكاية سابقة ضد حكمي الفار.
وفي ختام شكايته، أكد أولمبيك آسفي أن الهدف من هذا التظلم ليس “للبوليميك” أو “النيل من كفاءة الحكام”، بل نابع من “الغيرة والعمل مع المؤسسات على تسويق منتوج كروي مغربي متميز وراق”.
وشدد النادي على أن حماية الأندية تعتبر من أولويات المؤسسات، تمامًا كحماية الحكام ودعمهم، وذلك في إطار منظومة كروية متطورة، مؤكدًا على التزامه بمبادئ الروح الرياضية المغربية الأصيلة.