أخبارمجتمع

عقوق لا يُغتفر: العدالة تنتصر لأم مُعنّفة بقلعة السراغنة

مكتب العطاوية

هزّت جريمة مؤلمة الرأي العام بإقليم قلعة السراغنة، بعد تداول فيديو عبر جريدة يسبريس تيفي7، يُظهر سيدة مسنة تنحدر من جماعة وارݣي .
تحكي بصوتها أنها تتعرض للعنف من طرف ابنها وشخص آخر كان برفقته، كما جاء على لسانها،حيث تعرضت للتعنيف ورشت بالماء الساخن وطردت من بيتها.وهو ما زاد من تعاطف المتابعين وسرّع من تحرّك الجهات الأمنية.

الواقعة سُجلت داخل النفوذ الترابي لجماعة وارݣي إقليم قلعة السراغنة. وقد تحركت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي إدريس فورًا، وهو المركز التابع لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، ويقع مقره الإداري بجماعة الصهريج.

بتعليمات من القائد الإقليمي لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة أوقِف الابن المتهم الرئيسي، إلى جانب مرافقه الذي وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج التحقيق،وتم تقديم المتهمين أمام النيابة العامة التي امرت الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة بالدخول على الخط وتعميق البحث، لتخلص إلى أن الجاني الحقيقي هو الابن، في حين لم تُثبت الأدلة تورّط المرافق، ليُفرج عنه لاحقًا.

وبعد عرض المتهم على أنظار المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، صدر في حقه حكم بالسجن النافذ لمدة 18 شهراً، مع غرامة مالية قدرها 1000 درهم، بعد ثبوت تعنيفه لوالدته المسنّة بطريقة بشعة ومهينة.

عقوق الأم: جريمة في الأرض قبل السماء

ما جرى في جماعة وارݣي ليس مجرد مخالفة قانونية، بل انهيار لقيم الرحمة والإنسانية. فالدين الإسلامي أوصى بالوالدين، وقال تعالى: “ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً”.

إن ضرب الأم وإهانتها والطرد من بيتها، هي أفعال تجرّ خلفها لعنة العقوق وسخط الله.

هذه الواقعة الصادمة تفرض على الجميع إعادة النظر في التربية والرقابة داخل الأسرة، ودعم ثقافة البر والتكافل، خصوصًا مع تزايد حالات العنف ضد الآباء وكبار السن.

وتؤكد جريدة يسبريس تيفي7 استمرارها في مواكبة هذا الملف، ودعم قضايا إنسانية مماثلة، دفاعًا عن الكرامة والعدالة والرحمة داخل المجتمع المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock