
هيئة التحرير
خطفت زوجة الرئيس الفرنسي الأضواء صباح الاثنين في هانوي، حين ظهرت في مقطع فيديو وهي توجه صفعة خفيفة على وجه ايمانويل ماكرون، لحظة نزولهما من الطائرة الرئاسية، في مشهد اثار جدلا واسعا وتفاعلا على وسائل التواصل الاجتماعي، تزامنا مع زيارة رسمية حافلة بالاتفاقيات الاستراتيجية.
ويظهر الفيديو، الذي تناقلته وسائل اعلام دولية، بريجيت ماكرون وهي تتبادل حديثا قصيرا مع زوجها قبل ان ترفع يدها وتلمس خده بحركة وصفت بانها “صفعة لطيفة”، سرعان ما اثارت تساؤلات حول طبيعتها، بين من رآها تصرفا عفويا لا يخلو من الدعابة، ومن اعتبرها غير لائقة في سياق بروتوكولي.
وفي تعليق مقتضب، سارع قصر الاليزيه الى التقليل من اهمية اللقطة، معتبرا اياها “لحظة ودية بين زوجين متفاهمين”، دون الادلاء باي توضيحات اضافية بشأن فحوى الحديث الذي سبق المشهد.
وتزامنت هذه اللقطة مع وصول ماكرون الى العاصمة الفيتنامية في اطار جولة آسيوية تشمل ايضا اندونيسيا وسنغافورة، وتهدف الى تعزيز الحضور الفرنسي في منطقة جنوب شرق آسيا، في ظل التنافس الجيوسياسي المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة.
وخلال الزيارة، اشرف ماكرون على توقيع 14 اتفاقية تعاون تشمل مجالات الطيران والدفاع والطاقة والبنية التحتية، ابرزها صفقة مع شركة “فيت جيت” الفيتنامية لاقتناء 20 طائرة من طراز “ايرباص A330neo”، في صفقة تعزز من موقع المجموعة الاوروبية في السوق الآسيوية.
كما شملت المحادثات بين الرئيس الفرنسي ونظيره الفيتنامي تعزيز التعاون في مجالات الامن السيبراني ومكافحة الارهاب، الى جانب التعبير عن دعم باريس لحقوق فيتنام في بحر الصين الجنوبي، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا مع بكين.
وتندرج هذه التحركات في سياق سعي فرنسا الى ترسيخ نفوذها في الفضاء الهندو-باسيفيكي، من خلال شراكات متعددة الاتجاهات، ينظر اليها على انها امتداد للدبلوماسية الفرنسية بعد اخفاقات في مناطق نفوذ تقليدية، ولا سيما في افريقيا الفرنكوفونية.