
مكتب أكادير / هشام الزيات
شهدت قاعة الندوات “الحسين قرير” بمقر جماعة إنزكان، يوم أمس الخميس 29 ماي الجاري، انطلاقة فعاليات مهرجان سينمائي متميز، تنظمه جمعية فنون سوس للثقافة والإبداع، بتنسيق مع جماعة إنزكان، وبدعم من جهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لعمالة إنزكان أيت ملول، إلى جانب عدد من الشركاء والفاعلين الاقتصاديين المحليين .
وقد ترأس حفل الإفتتاح السيد “رشيد المعيفي” رئيس جماعة إنزكان، مرفوقًا بالسادة والسيدات أعضاء المجلس الجماعي، وعدد من الشخصيات الرسمية، إلى جانب حضور وازن من الوجوه البارزة في عالم السينما والإعلام، وممثلين عن هيئات ثقافية ومدنية .
وانطلاقت فعاليات الدورة الأولى من المهرجان السينمائي بأجواء فنية وروح احتفالية، تمت باستقبل ضيوف المهرجان في أجواء مفعمة بالحفاوة، كما شهدت الجلسة الافتتاحية الاستماع إلى النشيد الوطني المغربي، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الفنان “أحمد نتاما” تلتها كلمة ترحيبية ألقاها السيد “يونس البزيوي” رئيس جمعية فنون سوس، عبّر فيها عن سعادته بإطلاق هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، مؤكدًا أن المهرجان يسعى إلى ترسيخ ثقافة سينمائية محلية منفتحة على تجارب وطنية وعالمية .
ويراهن المهرجان في دورته الأولى على تحفيز الإنتاج السينمائي المحلي وخلق فضاء للتبادل الثقافي بين المهنيين والجمهور، عبر برنامج متنوع يشمل: عروض سينمائية لأفلام محلية وعالمية، ولقاءات تفاعلية مع صناع السينما، وندوات فكرية تناقش قضايا السينما المعاصرة، وورشات تكوينية في مجالات التمثيل، الإخراج، كتابة السيناريو، والتقنيات السمعية البصرية .
كما عرف حفل الافتتاح فقرات موسيقية مميزة، وتكريم ثلة من الفنانين تقديرًا لمسيرتهم الفنية، من بينهم الفنان الراحل “أحمد بدوج”، والفنان “عبد الله ديدان”، والفنانة “سنديا تاج الدين”، والفنان “عبد العزيز أوالسايح”، والفنان “أحمد نتاما”، إلى جانب عرض فيلم قصير ضمن البرنامج الرسمي .
وفي كلمة السيد “رشيد المعيفي” بهذه المناسبة، شدد على أهمية المبادرات الثقافية في تعزيز التنمية المحلية، معتبراً أن الثقافة والفن يشكلان جسرًا للتواصل المجتمعي، ووسيلة فعالة للتنمية الفكرية والاجتماعية، مشيدًا بدور الشراكات المؤسسية في إنجاح مثل هذه التظاهرات .
ويحمل المهرجان في دورته الأولى تطلعًا واضحًا إلى ترسيخ موقع مدينة إنزكان كوجهة سنوية للسينما والفنون، ومنصة للتبادل الثقافي وبناء جسور الحوار بين المبدعين، في أفق تعزيز مكانة المدينة على الخارطة الثقافية الوطنية والدولية .
وقد لقيت الجلسة الافتتاحية استحسانًا كبيرًا من طرف الحاضرين، الذين عبّروا عن أملهم في أن تتطور هذه المبادرة إلى تقليد سنوي دائم، يساهم في إشعاع الفن السابع بالمنطقة .