أخبار

إنزكان تُعيد الحياة إلى قصبتها التاريخية: انطلاق أشغال ترميم قصبة “الكسيمي” بميزانية تفوق 40 مليون درهم

مكتب أكادير / هشام الزيات

في مبادرة تعكس رؤية جماعية لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية، أعطيت رسميًا انطلاقة أشغال ترميم وتدعيم سور وأبراج قصبة “الكسيمي” التاريخية بمدينة إنزكان، أحد أبرز المعالم التي تختزل ذاكرة المدينة وتحمل بين جدرانها فصولاً من تاريخها العريق .

ويأتي هذا المشروع الكبير، الذي تبلغ كلفته الإجمالية أزيد من 40 مليون درهم، في إطار اتفاقية شراكة استراتيجية جمعت بين جماعة إنزكان، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة سوس ماسة، ومجلس عمالة إنزكان أيت ملول، في خطوة تستهدف تحويل هذا المعلم التاريخي إلى قطب ثقافي وسياحي بارز .

ولا يقتصر المشروع على الجانب العمراني المتعلق بإعادة ترميم الجدران والأبراج، بل يمتد إلى تهيئة الفضاءات المحيطة والداخلية للقصبة، في أفق تحويلها إلى مركز نابض بالحياة الثقافية، يحتضن أنشطة فنية، وعروض تراثية، ومعارض، وحرف تقليدية، وبذلك يُرتقب أن تتحول القصبة إلى منصة تفاعلية للصناعات الثقافية والسياحة التراثية، مما يعزز جاذبية المدينة كوجهة ثقافية وسياحية .

وأكد مجلس جماعة إنزكان، في تصريح رسمي، أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية شمولية تروم جعل الثقافة والتراث رافعة أساسية للتنمية المستدامة، مشددًا على أن تثمين المعالم التاريخية ليس فقط حفاظًا على الذاكرة الجماعية، بل يمثل أيضًا رافدًا اقتصادياً مهماً من خلال تحفيز الاستثمار وخلق فرص في مجالات الإبداع والسياحة .

ويتوقع أن يشكل هذا المشروع، بعد استكماله، تحولاً نوعيًا في المشهد الثقافي لمدينة إنزكان، عبر إعادة ربط الأجيال الصاعدة بتراثهم المحلي، وتعزيز الشعور بالانتماء، وترسيخ قيم الاعتزاز بالهوية والتاريخ، في انسجام مع الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock