إنطلاق العمل بالصيغة التشاركية الجديدة لتدبير شواطئ عمالة أكادير إداوتنان للموسم الصيفي 2025

هيئة التحرير

في خطوة رائدة ترمي إلى الارتقاء بجودة تدبير الفضاءات الساحلية، شهد مقر ولاية جهة سوس-ماسة مساء اليوم، انطلاق أولى لبنات الصيغة التشاركية الجديدة لتدبير شواطئ عمالة أكادير إداوتنان، استعداداً لموسم صيف 2025 .

وقد احتضن مقر الولاية الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للشواطئ، الذي خصص لتقديم ومناقشة عروض التدبير المقترحة من قبل شركاء الجماعات الترابية المعنية .

وترأس هذا الاجتماع الهام السيد “سعيد أمزازي” والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، بحضور ممثلي السلطة المحلية، المصالح الأمنية، المصالح اللاممركزة، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية المعنية .

تميز اللقاء بروح تنافسية عالية ومقاربات مبتكرة، حيث تم عرض سبعة مقترحات تدبيرية همّت ثلاث شواطئ تابعة لجماعة أورير، في أجواء يغلب عليها الحس المهني والوعي بأهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة لرواد الشواطئ، سواء من الساكنة المحلية أو الزوار القادمين من مختلف جهات المملكة وخارجها .

ويهدف هذا التوجه الجديد إلى كسر النموذج التقليدي في التدبير الموسمي، والتأسيس لرؤية حديثة قوامها الشراكة، المسؤولية المشتركة، واحترام معايير السلامة، النظافة، والتوازن البيئي، كما يؤطر هذا النموذج بدفتر تحملات واضح المعالم، يحدد التزامات الشركاء، ويضمن استدامة المرافق وتحسين تجربة الزوار على مدار السنة .

وقد أسفر اجتماع اللجنة عن اختيار عرضين لتدبير شاطئين، في حين تم تأجيل الحسم في العرض الثالث، حرصاً على ضمان الالتزام التام بالمعايير المحددة سلفاً، ومن المرتقب أن تستكمل اللجنة أشغالها خلال الأيام المقبلة، لتشمل شواطئ جماعتي تاغزوت وتامري .

هذا التوجه الجديد يفتح آفاقاً واسعة أمام التنمية الساحلية المندمجة بعمالة أكادير إداوتنان، ويعكس رغبة السلطات المحلية في اعتماد منظومة تدبيرية حديثة تتلاءم مع رهانات الجاذبية السياحية وجودة الخدمات العمومية .

ومع اقتراب موسم الاصطياف، يراهن الفاعلون المحليون على أن تُشكل هذه الصيغة التشاركية نقطة تحول في علاقة المواطن بالفضاءات الشاطئية، عبر ترسيخ ثقافة المواطنة البيئية، وتكريس ممارسات مسؤولة تجعل من الشواطئ فضاءات حقيقية للراحة، المتعة، والاحترام المتبادل بين الإنسان والطبيعة .