أخباررياضة

مباراة منتخب تونس …. محك حقيقي للمنتخب المغربي

المصطفى الوداي

شكلت مباراة منتخب تونس اختبارا للمنتخب المغربي، والوقوف على مدى قدرته على تجاوز المنتخبات الإفريقية الكبرى
وعلى الدوام كانت لقاءات منتخب تونس لقاءات صعبة وقوية وغالبا ما تحسم بجزئيات بسيطة
لقاء مساء يوم الجمعة 06 يونيو الجاري بمدينة فاس كان بمثابة اختبار حقيقي، لمدرب المنتخب وليد الركراكي، وكيف سيتعامل مع المباراة التي تحتاج الى قراءة معينة في ظل غيابات وازنة لركائز للمنتخب المغربي، وقدرته على تكوين مجموعة متكاملة من اللاعبين الغير الرسميين والمنادى عليهم لأول مرة لمقارعة منتخب تونس الذي يبحث هو كذلك عن اثبات الذات عبر هزم المنتخب المغربي
المجموعة التي اعتمدها وليد الركراكي مع تغيير مواقع بعض اللاعبين كالصيباري الذي دخل كجناح أيسر، لم تقدم الإطمئنان من خلال ما قدمته خلال الشوط الأول، أداء أعطى الإنطباع أن المنتخب المغربي بهذا الأداء لايمكنه تجاوز الدور الأول من المنافسة على كأس افريقيا وهذا ما أكده الناخب الوطني في الندوة الصحفية، رغم أن المنتخب التونسي تنازل أداءه ولم يعد ذلك المنتخب الذي يقارع كبار الكرة الإفريقية
الشوط الأول اتسم بتضييع الكرات مع التمريرات الخاطئة وقطع الكرات الطويلة من هذا أو ذاك الطرف، مع غياب اللمسات الفنية وحركات اللاعبين داخل الميدان،
الشوط الأول ترك أيضا الإنطباع حول عدم قدرة المنتخب على ممارسة الصغط العالي وإرباك الخصم وعجز المنتخب على خلق فرص التسجيل
الشوط الثاني أقدم وليد الركراكي على بعض التغييرات التي غيرت مجرى المباراة خصوصا دخول الكعبي، ورحيمي اللذان اقلقا دفاع منتخب تونس واعتمدا على لعب الكرة في الأرض، خلافا لما كان عليه الوضع في الشوط الأول والاعتماد في الهجوم على البحث على رأس يوسف النصيري
التغييرات أتت أكلها حيث سجل حكيمي الهدف الأول من كرة ثابتة مرت من أمام أعين مدافعي المنتخب التونسي و استقبلها اللاعب حكيمي بحسه الاحترافي معلنا عن تسجيل الهدف الأول
الهدف الثاني سجله اللاعب أيوب الكعبي بطريقة رائعة بعد تلقيه الكرة من اللاعب مروان السندي في أول مباراة له رفقة المنتخب
الهدفين اللذان سجلا في آخر المباراة لا يجب أن يخفيا غباب تصور واستراتيجية هجومية لدى وليد الركراكي.
وكذلك معاناة المنتخب المغربي مع منتخب تونسي فقد الشيئ الكثير من قوته وصلابته
كما أن الأسلوب الذي تم الإعتماد عليه في قطر لا يمكن أن يكون ناجعا في نهائيات كأس افريقيا لأن المنتخب مطالب بأخذ المبادرة باعتماد أسلوب هجومي يربك حسابات الخصم
ويبقى مشروع تكوين منتخب قادر على الفوز بكأس افريقيا متواصلا، دون تقديم اشارات قوية مع استمرار الجوانب السلبية الكثيرة
فخط الوسط الذي يكون حاسما في التحكم في مجريات مباراة كرة القدم كان تائها بالنسبة للمنتخب،
المرابط اكتفى بالتمريرات العرضية مع ارجاع الكرة الى الوراء،
بلال الخنوس لازال لم يقدم شيئا يدكر للمنتخب وكان غائبا في مباراة اليوم،
اوناحي تمريراته كانت تفتقد للدقة وأغلبها كان خاطئا
في الهجوم الإعتماد على الصيباري كجناح ايسر يعتبر خطأ تكتيكيا لأن اللاعب وجد صعوبات في تحاوز المدافعين، و المراوغة والتوغل الى العمق عكس ما يقوم به بأربحية حينما يلعب في وسط الميدان
إلياس بن الصغير أكثر من الإختفاظ بالكرة وبالغ في اللعب الفردي مما أضاع فرصا على المنتخب.
التصيري كان أداءه باهتا، ولا يمكن البحث على رأسه في كل المباريات والإعتماد عليه كرأس حربة رسمي
على مستوى خط الدفاع آدام ماسينا بامكانها سد ثغرة وسط دفاع المنتخب وتكوين ثنائية صلبة مع نايف أكرد، بالرغم أن دفاع المنتخب الوطني لم يختبر بشكل جيد ضد منتخب تونسي متواضع
بلعمري يصعب عليه اللعب في الرواق الأيسر في تواجد نصير المزراوي، وآدام ازنو
نتيجة الفوز ب 2-0 نتيجة جيدة في حد ذاتها لكن لا يمكن أن تخفي نواقص المنتخب الذي لازال لم يقنع وأن وليد الركراكي لازال لم يضع يده على تشكيلة قوية بإمكانها الفوز بالكأس القارية، كما أن الأسلوب الهجومي الذي يمكن الإعتماد عليه لتحقيق الإنتصارات على منتخبات افريقية قوية مع الإعتماد على أسلوب مغاير على أسلوب قطر 2022 لازال لم يتضح على بعد ستة أشهر من الكان، مع غياب. لاعب صانع ألعاب المنتخب
ما يمكن احتسابه تطورا في أداء المنتخب المغربي هو حسن استغلال الضربات الثابتة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock