مدينة العطاوية وساكنة الأمل بين مطرقة التهميش وسندان الكارثة البيئية.

مكتب العطاوية
مدينة العطاوية، وخصوصًا حي الأمل، تعيش على وقع كارثة بيئية صامتة وخطيرة تهدد صحة الساكنة وسلامة المنتوجات الفلاحية على حد سواء. ففي مشهد صادم، تتدفق المياه العادمة (الصرف الصحي) فوق سطح الأرض بشكل مكشوف، دون أية معالجة أو تدخل من الجهات المعنية.
هذا الوضع البيئي الكارثي لا يقتصر تأثيره فقط على سكان حي الأمل، بل يمتد ليصل إلى الأراضي الفلاحية المجاورة، حيث يتم تصريف هذه المياه العادمة في وادٍ محاذٍ للمنطقة، ليتجه مباشرة نحو الحقول المجاورة للمدينة. والغريب – بل والخطير – في الأمر أن بعض الفلاحين يستعملون هذه المياه الملوثة في سقي المحاصيل الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون والقمح والخضر
أمام هذا الوضع، تطرح الساكنة والعاملون في القطاع الفلاحي العديد من الأسئلة الحارقة:
من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة؟
أم أن هناك تواطؤًا من بعض الفلاحين في استغلال هذه المياه الملوثة عمداً؟
وفي كل الأحوال، تظل النتيجة واحدة: تهديد مباشر لصحة الإنسان، وتلويث خطير للمجال البيئي والفلاحي. فالمنتوجات المسقية بمياه الصرف الصحي قد تنتهي في موائد المواطنين، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة.
أمام هذا الوضع البيئي المقلق، تناشد ساكنة العطاوية، وبالأخص حي الأمل، جميع الجهات المسؤولة محليًا وإقليميًا ووطنياً، من أجل التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذا التسيب البيئي، ومعالجة شبكة الصرف الصحي، وحماية الإنسان والأرض من تداعيات كارثية قد تخرج عن السيطرة.
العطاوية تستغيث… فمن يجيب النداء؟